علي مطر من إسلام آباد: اقتحمت الشرطة منطقة جارهي جوندال التي تقع في مدينة سيالكوت الباكستانية القريبة من الحدود مع الهند منزلا تقيم فيه ارملة وابنتيها وأسعوهن ضربا تحت تهديد السلاح وجروهن الى خارج المنزل وضربوهن في الشارع أمام الناس تحت تهديد الأسلحة كي لا تقاومن، وقاموا بعد ذلك باقتيادهن الى مخفر الشرطة في المنطقة واعتقلوهن لمدة يومين بصورة غير قانونية .

وتعتبر مدينة سيالكوت الباكستانية من اهم المدن الصناعية في باكستان وتشتهر بصناعة الجلود والمصنوعات الرياضية وادوات الجراحة. ولم يفرج رجال الشرطة الذين قاموا بضرب النسوة عنهن الا بعد ان قبضوا مبلغ 5000 روبية ( اقل من 100 دولار ) من ابنها وبعد ان جرحوا اصابع يد الارملة وقطعوا اجزاء من اظافرها لجعلها تشعر بالالم المبرح .

ولجأت الارملة الى قاض في محكمة سيالكوت العامة لرفع قضية ضد عناصر الشرطة الذين لم يوضحوا سببا لاعتدائهم هذا سوى الحصول على المال من العائلة المنكوبة.

القاضى وجه كتاب استدعاء لرجال الشرطة الذين ضربوا الارملة وطلب منهم المثول امامه. واغلب الظن انهم لن يستجيبوا لندائه لان الشرطة حصلت في ظل اوضاع مكافحة الارهاب الراهنة على سلطات استثنائية تسمح لهم بدخول أي بيت بدون ابداء الاسباب بل واعتقال أي كان للاشتباه – مجرد الاشتباه – بانه يدعم الارهاب او يتستر عليه او يموله وما حادثة اعتقال بائع المجوهرات الاخيرة في مدينة راولبندي القريبة من العاصمة اسلام اباد ببعيدة عن اذهان رفاقه في المهنة والذين اغلقوا دكاكينهم احتجاجا على القبض عليه ولمعرفتهم بان مبررات الشرطة بانه يدعم ويمول الارهاب واهية ولا اساس لها من الصحة .