عبد الله الدامون من الرباط: تسبب غرق مركب إسباني يحمل آلاف الأطنان من النفايات السامة في السواحل التركية موجة من الاستنكار وسط جمعيات عالمية للحفاظ على البيئة وتساوؤلات حول حالات سابقة للتخلص من النفايات السيامة عبر غرق أو "إغراق" المراكب.

وقال وزير البيئة التركي عثمان بيبي إن سبب غرق الباخرة الإسبانية ربما يعود إلى عمل تخريبي. وتساءل الوزير التركي عن السبب الذي جعل مركبا يحمل 2200 طنا من العوادم الصناعية السامة يغرق في الوقت الذي كان على وشك العودة نحو إسبانيا بعدما لم يجد أي ميناء في العالم يستقبله.

وكانت المفاوضات بين إسبانيا وتركيا وصلت إلى طريق مسدود بعد أن رفضت السلطات التركية بشكل قاطع استقبال المركب الإسباني الذي ظل يجوب البحار منذ أربع سنوات في انتظار إيجاد بلد يدفن فيه نفاياته أو موانئ تقبل استضافته بشكل مؤقت.

وكان آخر ميناء رسى فيه المركب الإسباني هو ميناء الجزائر حيث خرج منه قبل أربع سنوات بحثا عن موانئ أخرى قبل أن يفضل في ذلك ويقرر العودة إلى إسبانيا.
وكان المركب يحمل مواد كيماوية مشعة عالية التسمم وتسبب غرقه في تلويث منطقة كبيرة من المياه البحرية التركية.

وسبب هذه الغرق أو الإغراق في احتجاج جمعيات دولية لحماية البيئة التي دعت إلى مراقبة المراكب المجهولة التي لا تخضع لقوانين الملاحة الدولية وتغرق في عرض المحيطات أو في سواحل بلدان العالم الثالث في ظروف مشبوهة.