فاروق حسنى يطالب بعلاج لأزمة السينما المصرية


حسام عبد القادر من الإسكندرية: دعا فاروق حسنى وزير الثقافة إلى وضع تصور كامل فى ورقة عمل من أجل إصلاح حال السينما المصرية بشكل علمى ومدروس فى خطوات واضحة مؤكداً أنه يسمع دائما من السينمائيين ومن الكتاب عن مشاكل السينما وأزمة السينما دون وضع تصور محدد لحل هذه المشاكل ووزارة الثقافة على استعداد تام لتبنى هذا التصور المدروس ووضعه فى إطار التنفيذ، جاء هذا فى اللقاء الموسع الذى عقده فاروق حسنى مع السينمائيين والنقاد فى ثانى أيام المهرجان وحضره رؤوف توفيق رئيس المهرجان وممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما والذى بدأ بعد موعده بساعتين بسبب تأخر حفل العشاء الذى أقيم بعد افتتاح المهرجان وقرر الوزير أن يتجول مع بعض الكتاب فى مقاهى جرين بلازا مكان انعقاد المهرجان وجلس فى "دوار جحا" لشرب الشاى، وانتظر الجمهور انعقاد الندوة فى الساعة العاشرة صباحاً ثم فوجئ بانعقادها فى الثانية عشرة ظهراً لتبدأ الندوة وعروض الأفلام فى وقت واحد ويقع الجمهور فى حيرة هل يحضر الندوة أم يحضر عرض الفيلم، ولكن مسئولى المركز الصحفى حسموا الأمر حيث لم يكن انتهوا من عمل التصاريح الخاصة بالصحفيين والنقاد لدخول عروض المهرجان، وبالتالى كانت قاعة العرض خالية من الجمهور وحضر الجمهور الندوة مع وزير الثقافة.
وأضاف وزير الثقافة أن وزارة الثقافة تدعم المهرجان وتقف وراءه وليس معنى ذلك أن الوزارة استحوذت على المهرجان ولكن المهرجان هو ملك للجمعية وتقف الوزارة وراءه ولابد من تعاون القطاع العام والخاص من أجل هذه الأزمة مع ضرورة وجود كيان متكامل لأن السينما المصرية فى محنة وهذه المحنة موجودة من زمن كبير ونسمع دائما هذا الكلام دون أى حل عملى من أجل تشخيص حقيقى لأزمة السينما ووضع روشتة علاج كاملة سواء على مستوى الإخراج أو الكتابة أو التقنيات من مونتاج وتصوير ومعامل.
إلا أن رؤوف توفيق رئيس المهرجان حذر من الدخول فى دوامة اللجان التى ينبثق عنها لجان ولجان ولا يتم تنفيذ أى شئ فى النهاية، كما طالب محمود حميدة بوضع مشروع قانون لتنظيم كل ما يتعلق بصناعة السينما عن طريق نواب الشعب ثم يتم دراسته وبحثه لأنه لا يوجد أى قانون فى مصر ينظم هذا النوع من الصناعة رغم وجود قوانين لكل أنواع الصناعات الأخرى.
بينما طالب محمود ياسين بضرورة وجود صيغة وعلاقة بين وزارة الثقافة وبين مدينة الإنتاج الإعلامى تتناسب مع الظروف العالمية وظروف مصر، لأننا لدينا مخرجين سينمائيين على مستوى عالمى لابد أن نستفيد منهم وهم يملكون قدرات هائلة يجب أن نستفيد منها، أما المخرجين الذين يقدمون أفلام الصيف فهى أفلام ظريفة وتناسب الصيف ولكن لا يمكن اعتبارها تعبر عن سينما حقيقية وفن سينمائى راق.
وفى نهاية اللقاء أعلن فاروق حسنى أنه سيعطى فرصة بداية من شهر أكتوبر القادم لتلقى كل الاقتراحات وورقات العمل من السينمائيين للبدء فى مشروع الإصلاح.
[email protected]