ندوة مصرية للحسرة على أفلام زمان
حسام عبد القادر من الإسكندرية: رغم أن إدارة مهرجان إسكندرية السينمائى قررت تخصيص ندوة مستقلة بعنوان "البحث عن فيلم مصرى" ورغم تأخر الندوة عن موعدها بحوالى ساعة ونصف، إلا أن هذه الندوة لم تضف أى جديد للمشكلة التى تعانى منها السينما المصرية، فقد حضر الندوة كل من ممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما، ورؤوف توفيق رئيس المهرجان ومحمود حميدة والذى أكد أنه جاء بصفته منتجاً وليس ممثلاً، والمخرج محمد كامل القليوبى، وكل هؤلاء لم يتمكنوا من وضع أيديهم على المشكلة بشكل عملى يخرج فى نقاط محددة مطلوب تنفيذها وهو ما كان طلبه وزير الثقافة فى لقاءه مع السينمائيين فى أول أيام المهرجان، إلا أنه من الواضح أن مشكلة السينما تنحصر فى السينمائيين أنفسهم، فهناك من اتهم الخصخصة فى أنها السبب وراء أزمة السينما، وهناك من وجه الاتهام لدور العرض واحتكارها لأفلام معينة دون غيرها من أجل المكسب المالى، وآخرون وجهوا الاتهام "للمولات" حيث يبنى كل رجل أعمال مول ضخم ويضم فيه دور عرض سينمائى، ثم جلس ممدوح الليثى يتحسر على أيام زمان والسينما الجميلة زمان أيام فاتن الحمامة وشادية وصلاح ذو الفقار، وغيرهم.. والوحيد الذى طلب شيئاً محدداً كان محمود حميدة فطالب بوجود قانون لصناعة السينما لأن المنتج دائماً ما يصطدم بقوانين كل من غرفة صناعة السينما ودور العرض وشركات التوزيع ويظل تائهاً وسط كل هذه الجهات، وانتهت الندوة مثلها مثل كل الندوات دون وضع أى تصور لأزمة السينما واتضح أن فاروق حسنى وزير الثقافة وضع بضربة معلم الكرة فى ملعب السينمائيين تاركاً لهم وضع الحلول لتقوم وزارة الثقافة بتنفيذها ومن الواضح أنه سيظل منتظراً كثيرا للاقتراحات والحلول العملية المطلوبة.
[email protected]
التعليقات