روما: ذكرت وكالة الفضاء الأميركية NASA أنها اكتشفت نوعاً من البكتيريا، التي عاشت على الأرض منذ 30.000 سنة، عادت على ما يبدو إلى الحياة. وتدعى هذه البكتيريا كارنوبكتيريوم بلايستوسينيوم وكانت تعيش على سطح الأرض في العصر البلايستوسيني، أو عصر الديناصورات المنقرضة. وبحسب العلماء، فإن ما بين %60 و%70 من البكتيريا التي تعيش على الأرض تستوطن في أعماق المحيطات حيث لا وجود لأشعة الشمس أو الحرارة، التي يمكن أن تقتل تلك الكائنات الحساسة. وفي السابق، كشف علماء البحار النقاب عن أنواع من البكتيريا، الموجودة على عمق 400 مترا من سطح البحر، التي عاشت منذ 16 مليون سنة. ويؤمن الباحثون بأن الحياة نشأت في أعماق المحيطات الساحقة، منذ حوالي أربعة مليارات سنة.

وتقول النظريات الشائعة المختلفة إن البكتيريا عاشت في أعماق البحر، في بداية تكوٌن الحياة على الأرض، لكي تتفادى الشهب المتساقطة باستمرار على سطح الأرض. لكن تلك البكتيريا بدأت تتجه إلى مياه أقل عمقاً اثر زيادة الأمان على اليابسة واستقرار الوضع البيئي. وحالياً، يصبغ العلماء الحفريات في طبقات الصخور العتيقة بأصباغ معينة كي تظهر البكتيريا وتسمح لهم بالتالي التمييز بين البكتيريا الحية وتلك الميتة. وفي الحقيقة، فإن %30 من البكتيريا، المتحجرة منذ ملايين السنين، ما زالت حية ولربما تكون خالدة. ومن العلم أن وجود البكتيريا يعتبر حيوياً لاستمرار الحياة على الأرض إذ تقع على عاتقها أهم عمليات التوازن الحيوي.