خديجة العامودي من الرباط: أعلنت جمعية مغرب الثقافات عن تنظيم الدورة الرابعة لمهرجان موازين إيقاعات العالم في الفترة ما بين 18 و25 أيار (مايو) المقبل في العاصمة الرباط.

وكشف عبد الجليل الحجمري رئيس الجمعية النقاب عن أن هذه الدورة التي رصد لها غلاف مالي قدره 8,5 مليون درهم ستحذف عرض أصوات وأضواء "مشاهد" الذي دأبت على تنظيمه في الدورات السابقة بسبب "التكاليف المادية الباهظة"، وهو عرض يحكي بواسطة تقنية جديدة وعبر لوحات ضوئية على أسوار الأوداية تاريخ الرباط، لكن الحجمري ألمح إلى أن الدورة الرابعة ستعوض عن هذا الحذف باستضافة فنانين عالميين معروفين.

وقال الحجمري في لقاء صحافي عقد اليوم (الاثنين) في الرباط للإعلان عن برنامج هذه الدورة إن اختيار العاصمة لاحتضان مهرجان موازين يطمح إلى جعلها مدينة ثقافية وسياحية على غرار مدن أخرى كمراكش وفاس، وهذا ما يفسر اختيارنا لفضاءات تحمل عبق التاريخ مثل فضاء الأوداية، وشالة، ودار المريني، وحديقة التجارب.

واعتبر أن هذه الدورة ستكون فرصة لجمهور الرباط للانفتاح على أنماط موسيقية وإيقاعات من مناطق مختلفة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.

من جهته، قال شريف خزندار المدير الفني لمهرجان "موازين" إن الجمهور المغربي ستتأتى له فرصة التعرف على ثقافات عريقة متنوعة لم يسبق أن تعرف عليها من قبل، ثقافات خلقت قبل قرون من الزمن تنطق بروح التراث أو الفلكلور الشعبي لعدد من البلدان عبر العالم.

وأضاف أن هذه الدورة ستشهد تظاهرات فنية قيمة وسيشارك فيها فنانون سبقهم إلى المغرب صيتهم العالمي.
سيفتتح مهرجان موازين هذه الدورة برقصات البلاط في قصور الصولو والتي يحييها أفراد العائلة الملكية في قصر مانكوكاران الذين يشاركون أيضا في تأليف وتلحين الأغنيات أو العزف أو الرقص أو تصميم الرقصات.
المشاركة المغربية سيمثلها هذا العام الفنان عبد الوهاب الدكالي الذي سيقدم إبداعا جديدا، والفنانين عبد اللطيف البياتي وصالح الشرقي وإحسان الرميقي ومجموعة "حضرة شفشاون".

من إفريقيا تحضر الفنانة البنينية أنجيليك كيدجو وعرائس بامبارا من مالي، وقبائل وودابي أو بورورو من النيجر التي تجسد حياة الرحل عبر رقصات تؤديها احتفاء بتجمع "الوورسواي" وهو تجمع سنوي للقبيلة، كما تشارك ولورا من الرأس الأخضر التي تميزت بعزف إحدى الآلات العريقة وهي آلة الباتوك بعدما تخلت عن عزف الغادو والروك والزوك.

ستتميز الدورة الرابعة كذلك بمشاركة الفنان اللبناني نسيم معلوف من لبنان، والثنائي التونسي دورساف حمداني وخالد بن يحيى الذي سيقدم إبداعه الموسيقي "تسمين" الذي يعني بالعربية الفصحى "عطر الوردة" وهو "عمل موسيقي يبرز العناصر الأساسية في الموسيقى العربية كالتقسيمات والمواويل أو العود.
كما ستعرف هذه الدورة مشاركة قوية لأمريكا اللاتينية ممثلة بالفنان أوسكار دوليون ملك الإيقاعات من فنزويلا والبرازيلية دونا إينا ملكة السامبا في ساوباولو.

يحضر أيضا فنان الكانت فلامنكو الاسباني رافاييل خيمينيز، و"راديو طريفة" الذي استوحى إسمه من رأس طريفة الذي يربط بين المغرب وإسبانيا، إلى جانب وفرقة "باندو" الألمانية، وقارعا الأجراس البروطونية جان بارون وكريستيان أنيكس من فرنسا، أما مشاركة بلجيكا فستكون الأولى من نوعها في بلد إفريقي وستمثلها فرقة تقليد "العمالقة المحمولين" في والونيا.

تستضيف الدورة أيضا كووكا كانيدا الذي "يستوحي إسمه من طبل مصنوع في الكوادلوب" وتشكل معه عائلة جوفروا أفضل فرقة كووكا في جزر الكرايبي ويعتمدون في العزف على الطبول مصحوبة بأناشيد عفوية ورقصات تشبه رقصات المايولور والعصي.

أما آسيا فسيمثلها الطاي مباكا والبنشفديام في جنوب الهند التي ستجسد أهم الطقوس التي تحييها أمام المعابد في كيرالا، وعرائس المندلاي من بيرمانيا التي تصاحبها أوركسترا كلاسيكية مكونة من طبول كبيرة وأخرى صغيرة وصنوج ومزامير، إضافة إلى وفرقة "ألطاي - كنغاي" من منغوليا.