خديجة العامودي من الرباط: وقعت وزارة الثقافة المغربية ومجموعة أومنيوم شمال إفريقيا (أونا) في الرباط على اتفاق تعاون لترميم موقع وليلي الأثري الذي يعد أهم إرث روماني في المغرب.

وتتعهد مجموعة أونا بموجب هذا الاتفاق بتقديم 3,3 مليون درهم ستخصص لبناء وإعداد مختبر للبحث والمحميات للمساهمة في إطار مشروع متكامل سيبدأ العمل به في فاتح حزيران (يونيو) المقبل على أن ينتهي قبل 2007.
وترمي وزارة الثقافة من هذه الشراكة تشجيع علم الآثار في المغرب والتعريف بالإرث الحضاري القديم والمحافظة على القطع الأثرية التي اكتشفت بمنطقة وليلي التي صنفتها اليونسكو تراثا عالميا منذ 1997، وذلك في إطار مشروع متكامل سيكلف 25 مليون درهم، على حد قول وزير الثقافة محمد الأشعري الذي أوضح أن عددا من البنايات التي شيدت في فترة الاستعمار بموقع وليلي كانت آلية للسقوط وكانت تحجب الموقع قبل أن يتم هدمها وتعويضها ببنايات جديدة مناسبة.

وقال الأشعري إن موقع وليلي يحتاج إلى اهتمام أكبر لأنه " الموقع الأثري الوحيد في حوض المتوسط الذي حافظ على خصوصيته العمرانية" موضحا أنه بعد الحصول على موافقة المجلس العالمي للتراث سيتم إنشاء مختبر لترميم المواد الأثرية والقطع المتحفية وبناء مستودعات أثرية ومركز للاستقبال بموقع وليلي.

وأشار الأشعري إلى مجموعة البرونز التي تعد من بين أهم القطع الأثرية النفيسة التي عثر عليها في موقع وليلي والتي وضعت ضمن المجموعة المتحفية المغربية.

وحث وزير الثقافة على إعادة الاعتبار لموقع وليلي الذي يستقبل عددا كبيرا من الزوار واعتباره موقعا سياحيا وتدبير استغلاله اقتصاديا، مشيرا إلى أن الوزارة أبرمت عددا من الاتفاقيات مع جامعات أجنبية لإجراء بحوث أركيولوجية جديدة بها.