باريس: قالت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو-ماري اليوم إنها وافقت على رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة باختفاء المعارض المغربي التاريخي المهدي بن بركة والتي كانت تصنف "اسرارا دفاعية" حرصا على "الشفافية".

واوضحت الوزيرة الفرنسية ان رفع السرية يطال "عشرات الوثائق". واضافت في تصريحات خاصة لاذاعة "اوروبا 1" ان "الشفافية هي المقياس خارج اطار الحالات التي تقتضيها المصلحة الوطنية العليا وأمن موظفينا".

وكانت لجنة إستشارية خاصة في الدفاع الوطني دعت في الرابع عشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي الى رفع السرية عن المعلومات التي طلبها قاضي التحقيق كلود شوكيه المكلف ملف اختفاء بن بركة العام 1965 اي عن 73 وثيقة ما زالت لم تعلن بعد.

واعلنت وزارة الدفاع امس ان الوزيرة ميشال اليو-ماري اعطت موافقتها على رفع السرية عن جميع الوثائق التي كانت لا تزال تصنف سرية وبذلك بات "الملف كله الذي كان بحوزة الاجهزة السرية الفرنسية في تصرف قاضي التحقيق".

وكانت عائلة بن بركة طالبت فرنسا برفع السرية عن الملف الذي مضى عليه 39 سنة. وكان المهدي بن بركة مؤسس الاتحاد الوطني للقوى الشعبية اعتقل في 29 تشرين الاول/اكتوبر 1965 وسط باريس من قبل الشرطة الفرنسية واختفى منذ ذلك الوقت ولم يعثر قط على جثته.