عدد القتلى الاميركان في العراق ارتفع الى 916
منع التجول في الموصل مع سقوط عشرات القتلى والجرحى

أسامة مهدي من لندن: فرضت السلطات العراقية منع التجول في مدينة الموصل الشمالية ثاني اكبر مدن العراق في محاولة لفرض السيطرة على الامن فيها اثر تصاعد اشتباكات تشهدها منذ صباح اليوم بين عشرات المسلحين الملثمين والشرطة العراقية مما ادى الى مقتل واصابة حوالي 30 شخصا لحد الان في وقت اعلن عن ارتفاع عدد الجنود الاميركان القتلى في العراق الى 916 .

وقالت مصادرعراقية ان السلطات ابلغت سكان الموصل البالغ عددهم حوالي المليونين عير مكبرات الصوت وتلفزيون المدينة عن فرض منع للتجول من ظهر اليوم وحتى صباح غد وناشدت السكان بعدم الخروج من منازلهم .

وقد اغلقت قوات الشرطة العراقية خمسة جسور مطلة على نهر دجلة الذي يقسم المدينة الى جزئين ومنعت الناس والمركبات من عبورها في محاولة لمنع عشرات المسلحين الذين احتلوا اسطح منازل وشوارع خلفية حول المركز التجاري الرئيسي في الجانب الايمن من المدينة من الانتقال الى قسمها الايسر وتوسيع رقعة المواجهات العنيفة التي ادت لحد الان الى مقتل 15مسلحا واصابة اكثر من 20 اخرين بجروح .

وسمع دوي نحو خمسين انفجارا لقذائف هاون وقذائف مضادة للدبابات "آر بي جي " واصوات اسلحة رشاشة في منطقة الساحل الايمن الواقعة جنوب غرب المدينة فيما قام المسلحون تحت تهديد السلاح بارغام العديد من اصحاب المتاجر على غلق محلاتهم في مناطق متعددة من المدينة في احياء باب الطوب واليرموك والموصل الجديدة ومنطقة المستشفى وسط المدينة .

وقال شهود عيان ان مجموعة من المسلحين كانت تقود سيارات مدنية وتوزع الاسلحة على الناس وتحثهم على قتال القوات الاميركية .

وتاتي هذه التطورات بعد ان نزل الى شوارع الجانب الايمن من مدينة الموصل حيث المركز التجاري عشرات المسلحين الملثمين الذين لايعرف بعد الجهة ينتمون واحتلوا اسطح منازل وشوارع خلفية واستبكوا مع قوات الشرطة التي تحاول منعهم من الانتقال الى الجانب الايسر من المدينة عبر نهر دجلة حيث يشهد وسط المدينة فوضى عارمة دعت السكان الى الهروب من المنطقة .

وكانت قوات من الشرطة العراقية بدات قبل ايام حملة تمشيط لاحياء في المدينة بحثا عن مسلحين واسلحة حيث تم اعتقال عدد منهم ومصادرة كميات من الاسلحة المتنوعة . وتعرضت الموصل (375 كيلومترا شمال بغداد) لتفجير عدد من كنائسها الاحد الماضي مما اسفرعن مقتل واصابة العشرات .

حكومة علاوي تتنصل من تصريحات الشعلان

فقد اكد المتحدث الرسمى باسم الحكومة العراقية جرجيس هرمز ساده أن تصريحات وزير الدفاع العراقى حازم الشعلان التي اعتبر فيها ايران العدو الاول لبلاده لا تمثل موقف الحكومة العراقية .

وقال ساده فى تصريح لوكالة الانباء الايرانية اليوم أن الموقف الرسمى للحكومة العراقية يتم الاعلان عنه عبر رئيس الوزراء او المتحدث باسم الحكومة واضاف ان الحكومة العراقية تأمل ان تتفهم الحكومة الايرانية هذا الموقف الرسمى للمتحدث باسم الحكومة العراقية .

وأوضح ان الحكومة العراقية تسعى الى تعزيز علاقاتها مع دول الجوار دون ان تأخذ تصريحات اى مسئول عراقى فى الحسبان وشدد على انه لا صحة لما تناقلته وسائل الاعلام بشأن الغاء زيارة رئيس الوزراء العراقى اياد علاوى الى ايران مؤكدا ان هذه الزيارة ستتم فى موعدها المقرر . واشار الى ان زيارة علاوى الى طهران تكتسب اهمية بالغة نظرا لاهمية ايران بوصفها جارة للعراق وقال ان الجانبين سيبحثان خلال هذه الزيارة القضايا المختلفة ومن بينها تنظيم دخول وخروج الزوار الايرانيين الى العراق وقضايا مهمة اخرى .

دوريات على الحدود السورية العراقية
وعلى صعيد اخر ومن اجل فرض سيطرة أكبر على الحدود العراقية السورية البالغ طولها حوالي 500 كيلومترا بدأت القوات المتعددة الجنسيات اليوم تسيير دوريات على طول الحدود لمنع عمليات تسلل المقاتلين الأجانب. وتنسق هذه الدوريات عملها مع القوات الأجنبية وقوات الحرس الوطني العراقي وشرطة الحدود العراقية .

ارتفاع عدد قتلى الاميركان في العراق

وحول ارتفاع عدد القتلة الاميركان في العراق جراء تصاعد المواجهات العسكرية اعلنت وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون) اليوم أن القوات المسلحة الأميركية فقدت 916 ضابطا وجنديا قتلوا في العراق منذ العشرين من آذار ( مارس) عام2003 عندما بدأت الحرب على العراق في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من ستة آلاف.

وقال تقرير للبنتاغون أن 680 فردا قتلوا في أعمال مسلحة في حين فقد الباقون أرواحهم في حوادث متفرقة واضاف إن عدد القتلى من القوات الأمريكية منذ أن أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش في الأول من ايار(مايو) عام 2003 انتهاء العمليات العسكرية الكبرى بلغ 778 ضابطا وجنديا.

واشارالتقريرالى الخسائر التي تعرضت لها قوات الدول الأخرى المشاركة في الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في العراق وذلك على النحو التالي

بريطانيا 60 قتيلا، إيطاليا 18 قتيلا، أسبانيا 8 قتلى، بولندا 7 قتلى، بلغاريا 6 قتلى، أوكرانيا 4 قتلى، سلوفاكيا 3 قتلى، وتايلاند قتيلان، بالإضافة إلى قتيل واحد لكل من هولندا والدنمارك والمجر ولاتفيا وايستونيا والسفادور.