امريكا وفرنسا تناقشان مشروع قرار بشأن لبنان

واشنطن : قال مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة وفرنسا تبحثان مشروع قرار في مجلس الامن الدولي لتقييد النفوذ السوري في لبنان الذي يرغب رئيسه المؤيد لدمشق في البقاء في السلطة بعد ان انتهاء ولاية مدتها ست سنوات.من جهته قال ديبلوماسي فرنسي، إن فرنسا والولايات المتحدة تعكفان على صياغة بيان مشترك يدعو سوريا إلى احترام سيادة لبنان، وإلى إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في لبنان. وجاءت هذه الأقوال ردا على نية تمديد فترة رئاسة الرئيس اللبناني، عماد لحود، المعروف بميوله لسورية، بثلاث سنوات إضافية، خلافا لنصوص الدستور.
ووافق مجلس الوزراء اللبناني يوم السبت على خطة لتمديد ولاية الرئيس اميل لحود ثلاث سنوات عندما تنتهي في نوفمبر تشرين الثاني من خلال تعديل دستوري وهو اجراء رحبت به سوريا التي لها نفوذ واسع في لبنان.

ويرفض الاقتراح معارضو لحود بل وبعض حلفاء سورية في لبنان حيث أرسلت دمشق قواتها أثناء الحرب الاهلية اللبنانية التي استمرت بين عامي 1975 و1990 ثم عززت نفوذها بعد ذلك في مؤسسة الرئاسة والجيش والاجهزة الامنية.


وطبقا لتقديرات وزارة الخارجية الاميركية فان سورية ما زال لها حوالي 17 ألف جندي في لبنان.وقال مسؤول بارز بوزارة الخارجية الاميركية طلب عدم ذكر اسمه للصحفيين "اننا نناقش مع الفرنسيين مشروع قرار محتمل لمجلس الامن سيدعم حق لبنان في ان يقرر بنفسه مصيره بدون تدخل اجنبي."وقال دبلوماسي فرنسي "اننا نعمل مع واشنطن في وضع مشروع سيناشد سورية احترام سيادة لبنان ويدعو الى انتخابات حرة ونزيهة في لبنان."وقال المسؤول بوزارة الخارجية الاميركية ان دبلوماسيين يعكفون على صوغ مشروع قرار في مجلس الامن. وأضاف ان واشنطن ستناقش الفكرة ايضا مع روسيا والمانيا وربما اعضاء آخرين بالمجلس.

وجاء اجتماع الحكومة بعد ان اجتمع زعماء لبنانيون من بينهم رئيس الوزراء رفيق الحريري مع الرئيس السوري بشار الاسد لبحث موضوع الرئاسة. وقال أعضاء بالبرلمان ان المسؤولين السوريين أوضحوا خلال هذه الاجتماعات مساندتهم لاستمرار لحود.

ويربط منتقدو الاقتراح ومؤيدوه مصير الرئاسة بالعلاقات الخارجية لسوريا وبصفة خاصة مع واشنطن التي تمارس ضغوطا على دمشق حتى تكف عن تأييد جماعة حزب الله وتسحب قواتها من لبنان.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية الاسبوع الماضي ان الرئاسة يجب ان تكون خيارا لبنانيا وليس خيارا سوريا وأن تتحدد طبقا للدستور اللبناني.

ومن المحتمل ان يزور وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى دمشق لمناقشة المسألة في جولة مقررة سلفا في الفترة من الثامن الى السادس عشر من سبتمبر ايلول يزور خلالها ايضا القاهرة والقدس ثم لندن حيث يعتزم الالتقاء بمسؤولين ليبيين.

وموافقة مجلس الوزراء اللبناني على مد فترة ولاية لحود سيتعين احالتها الى البرلمان الذي يختار رئيس الجمهورية وحيث يمكن لاغلبية الثلثين ان تغير الدستور.