واشنطن: يبدأ جورج بوش وجون كيري اليوم الاثنين الايام الخمسين الاخيرة من سباقهما الى البيت الابيض بتفوق للرئيس الحالي في استطلاعات الرأي وتصميم المرشح الديموقراطي على مهاجمة منافسه الجمهوري مباشرة واتهامه بانه مستعد "لكل شيء من اجل البقاء في السلطة".

ويستأنف المرشحان اليوم اللقاءات والتجمعات بعد عطلة نهاية اسبوع هادئة تخللتها السبت مراسم تكريم ضحايا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ويوم استراحة وتأمل امس الاحد.

واظهر استطلاعان للرأي نشرتهما مجلتا "تايم" و"نيوزويك" تقدما لبوش بست نقاط و11 نقطة على التوالي على جون كيري. وقد عكس الاستطلاعان بصورة خاصة ثقة الناخبين بالرهانات الكبرى التي بنى عليها بوش حملته الانتخابية وهي مكافحة الارهاب والمسألة العراقية وكذلك الاقتصاد الذي شكل مكسبا لكيري في بداية الحملة.

حتى النساء والشبان المؤيدين بشكل تقليدي للمعسكر الديموقراطي، يميلون الى التشكيك في قدرة كيري على الوصول الى البيت الابيض. غير ان كيري يتمسك بهدوئه، على الاقل علنا. ويقول هذا السناتور المحنك الذي يمثل منذ اكثر من عشرين عاما ولاية ماساتشوستس (شمال شرق) "عرفت مواقف اسوأ في حياتي".

واوضح كيري الذي درج على اختتام حملاته الانتخابية بشكل صاخب في مقابلة نشرتها مجلة "تايم" اليوم الاثنين "انه سباق يشهد منافسة قوية للغاية وستبقى على هذه الحال. اعتقد اننا نسير بشكل جيد للغاية".

والمرشح الديموقراطي الذي يواجه الانتقاد لافتقار حملته الى الحزم، صعد اللهجة الاسبوع الماضي ضد المعسكر الجمهوري، فلجأ الى شعارات مباشرة اكثر.

ولا يتوقع كيري ان يراعيه بوش ونائبه ديك تشيني، مؤكدا انهما "سيقولان وسيفعلان اي شيء للفوز بولاية ثانية والاحتفاظ بالسلطة". واوضح للتايم ان "استراتيجيتهما برمتها تقوم منذ ستة اشهر على تشويه ماضي ومهاجمتي لانه ليس لديهما حصيلة يمكنهما الدفاع عنها".

ورد معسكر بوش على لسان وزير الخارجية كولن باول الذي دافع امس الاحد عن السياسة الاميركية في العراق وفي مكافحة الارهاب. وقال باول لشبكة ان بي سي "اننا نثق في استراتيجيتنا، نثق باننا نقوم بما ينبغي القيام به في افغانستان وفي العراق. ليس الوقت مناسبا لاظهار الضعف او التراجع، بل علينا المضي قدما واتمام المهمة التي بدأناها".

واقر باول بان المهمة "صعبة (لكنها) ليست مستحيلة" في العراق حيث "تقوم بالتاكيد انتفاضة عنيفة". وادلى باول بتصريحاته الاحد في ختام يوم دام قتل خلاله 42 شخصا بينهم ثلاثة جنود بولنديين في اشتباكات بين المسلحين والجيش الاميركي وفي هجمات في العراق.

وسيواصل بوش وكيري حتى الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر تركيز جهودهما على الولايات ال15 الاكثر ترددا. ومن المقرر ان يتوجه بوش اليوم الاثنين الى ولاية ميشيغن حيث فاز الديموقراطي آل غور عام 2000، فيما يتوجه منافسه الى ناخبي ولاية وسكونسن الشمالية التي تعاني من تراجع النشاط الصناعي.