نصر المجالي من لندن: أعلن وزير خارجية بريطانيا جاك سترو أن الرقم النهائي لضحايا بريطانيا من جراء كارثة المحيط الهندي التي أطلق عليها اسم "تسونامي" قد يصل إلى مائتي ضحية، وقال إنه تأكد رسميا من وفاة 40 شخصا، فيما يعتبر 159 في عداد المفقودين، ونحن نعتبرهم في حكم القتلى. وأضاف سترو أن الشرطة البريطانية تحاول "تقصي المعلومات عن المفقودين وتعمل مع ذويهم للوقوف على لآخر المعلومات".

ويأتي كلام سترو أمام الصحافيين اليوم بعد ان أعلنت فرق الإنقاذ في بلدان جنوب شرق آسيا التي تأثرت بالكارثة الزلزالية أنه "لم يعد هنالك أملا في العثور على ناجين"، حيث نجمت آثارها عن مقتل 150 ألف شخص حسب آخر الإحصائيات. وقالت المصادر في المنطقة المتاثرة ان فرق الإنقاذ والسكان يعيشون حالا من "الكابوس اللوجستي الحقيقي حيث لا ماء ولا غذاء ولا ماء لمئات آلاف أخرى ممن شردوا من بلداتهم وقراهم".

وقال وزير الخارجية البريطاني إن حكومة بلاده سترسل المزيد من التبرعات العينية والمالية للمناطق المنكوبة حيث سيقدر المبلغ المتبرع به بحوالي 60 مليون جنيه إسترليني، فيما تبرع المواطنون البريطانيون نفس هذا القدر من المال كمعونات عبر جمعيات الإغاثة البريطانية التي شرعت أبوابها منذ الساعات الأولى للكارثة كما أوفدت متطوعين إلى هناك، وأكد الوزير البريطاني "لا حد لأي مبلغ من المال الذي سندعم به المنكوبين".

وكانت حكومة توني بلير تعرضت لانتقادات من جانب أحزاب المعارضة حول موقفها المتراخي من المسارعة للوقوف إلى جانب الشعوب المنكوبة، كما أن تشارلز كينيدي زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي انتقد رئيس الوزراء "الذي لم يقطع إجازته في شرم الشيخ ليعود إلى لندن لبحث التطورات عن كثب"، لكن بلير دافع عن نفسه قائلا إنه كان يتابع التطورات من شرم الشيخ مع أعضاء حكومته التي قامت بجهد رائع.

ختاما، اعترف كريستوفر بيرسون (40 عاما) وأب لطفلين من منطقة روسكنغتون في مقاطعة لينكولنشير أمام محكم في لندن اليوم ، بأنه أرسل 35 رسالة إليكترونية إلي أهالي عدد من المفقودين في جنوب شرق آسيا، حيث أثارت الرسائل الذعر لدى هؤلاء بما في ذلك الأجهزة الحكومية. وينظر أن تصدر المحكمة قرارها قريبا ضد الرجل بتهمة الإساءة لقانون الاتصالات، وإثارة الرعب عند الجمهور، وهي تهمة مصيرها السجن والغرامة.