نيروبي: بدأت ايران تقطف ثمار جولة رئيسها محمد خاتمي على سبع دول افريقية اذ اجمع زعماء هذه الدول على التنديد بالولايات المتحدة العدو الاكبر للجمهورية الاسلامية.

وبينما يشتد التوتر بين ايران والولايات المتحدة بسبب البرنامج النووي الايراني، امضى خاتمي حوالى عشرة ايام في القارة الافريقية حيث وزع المساعدات على مجموعة من افقر بلدان القارة السوداء وحص في المقابل على وعود بالتضامن مع بلاده.

واذا كان خاتمي يسعى للحصول على دعم في وجه الجهود الاميركية الرامية الى جر بلاده امام مجلس الامن لفرض عقوبات عليها، فبامكانه ان يكون راضيا عن هذه الجولة.

واليوم الجمعة، بعد اقل من 24 ساعة من انتهاء زيارة خاتمي الى كمبالا المحطة الاخيرة من جولته، دعت صحيفة "نيو فيجن" الاوغندية الحكومية الى تشكيل تحالف دولي بوجه المشروع الاميركي في الامم المتحدة المتعلق بايران.

وفي افتتاحية بعنوان "يجب على العالم ان يدعم ايران"، نددت الصحيفة ب"الهيمنة الامبراطورية الجديدة" التي تنظمها الولايات المتحدة التي "تريد ان تقوم بهجومها باي ثمن".

واضافت "نيو فيجن" التي تعكس موقف الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني وحكومته، "بينما تتحرك الولايات المتحدة ضد ايران، من الضروري ان تتحرك جميع الدول المعنية لحشد اكبر عدد ممكن من الدول".

اما بالنسبة لقرار الرئيس الاميركي جورج بوش شن الحرب على العراق، فقد كتبت الصحيفة ان "الولايات المتحدة لا يمكنها مهاجمة واحتلال بلدان لمجرد ارضاء احقاد قديمة".

وخلصت الافتتاحية بالقول ان "الوقت قد حان لتشكيل تحالف دولي لمقاومة الهيمنة الامبراطورية الجديدة واعادة المصداقية للامم المتحدة (..) وانه على اوغندا ان تكون جزءا من هذا التحالف".

وحذر خاتمي الخميس الولايات المتحدة من اي هجوم اميركي يستهدف ايران عقب المعلومات التي اثيرت حول نية واشنطن اللجوء الى مزيد من التشدد في الملف النووي الايراني.

ولم يستبعد بوش استعمال القوة ضد ايران التي تتهمها واشنطن بالعمل سرا على تطوير اسلحة نووية.

كما وضعت وزيرة الخارجية الاميركية المعينة كوندوليزا رايس، ايران على قائمة من ست دول وصفتها الثلاثاء ب"مواقع متقدمة للطغيان".

وزيارة خاتمي لزيمبابوي التي وضعتها رايس على القائمة نفسها ولقاء رئيسها روبرت موغابي المنبوذ من الغرب، لا تبدو مصادفة.

وكانت صحيفة "ذي هيرالد" الصادرة في زيمبابوي كتبت الاربعاء ان واشنطن "اعلنت بوضوح مناهضتها لطموحات امتينا ومجمل الدول النامية".

واضافت انه "من الضروري ان تتقارب دول الشرق والجنوب كما تتقارب دول الشمال والغرب، لان التعاون المتبادل سيسمح لنا بتشكيل جبهة رائعة بوجه العدو المشترك".

وشانهم شان موغابي وموسيفيني، وقع الزعماء الافارقة الذين زارهم خاتمي على بيانات مشتركة شددوا فيها على انهم يشاطرون موقف ايران من عدة ملفات خارجية اهمها الشرق الاوسط والعراق والملف النووي.

وافادت اذاعة بنين في 17 كانون الثاني/يناير ان "بنين هنأت ايران على تفضيلها سبل الحوار مهع المجتمع الدولي في موضوع الطاقة النووية".

وبينين سترئس في شهر شباط/فبراير مجلس الامن الذي تشغل فيه مقعدا غير دائم.

اما في مالي، فقد اشادت صحيفة "ليسور" الحكومية بزيارة خاتمي "التاريخية للاحتفال بالصداقة القديمة" بين البلدين.

واشارت وكالة الانباء الايرانية الرسمية في 14 كانون الثاني/يناير ان الرئيس السنغالي عبد الله واد "اشاد بواقف طهران امام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".