بهية مارديني من دمشق: أثار طلب بعض أعضاء الوفد الإعلامي الذي رافق الرئيس السوري بشار الأسد في زيارته الى روسيا توجيه رسالة شكر الى وزارة الإعلام السورية والسفارة السورية في موسكو الكثير من الجدل.
فقد وافق جميع الزملاء في طائرة العودة الى دمشق على توجيه شكر الى معاون وزير الاعلام طالب قاضي أمين الذي رأس الوفد الإعلامي وكان على قدر المسؤولية وأحس الجميع بالتزامه وعمله المكثف واهتمامه ، وطلب احد الزملاء الصحافيين التنويه بجهود مديرية الاعلام الخارجي والعلاقات العامة وجهود الدكتور نزار ميهوب في التنسيق مع السفارة السورية في موسكو والسفارة الروسية في دمشق في التحضيرات لمرافقة الوفد الاعلامي لفعاليات الزيارة .
ولكن تجادل اعضاء الوفد حول رفض اغلبيتهم توجيه شكر الى السفارة السورية في موسكو لما اعتبروه سوء التنظيم الذي اثر على الوفد الاعلامي المرافق من بعض مراسلي الوكالات والصحف والتلفزة العاملة في دمشق وطالبوا بالاكتفاء بتوجيه شكر لموظف السفارة الذي رافقنا في الذهاب من المطار للفندق عند الوصول ، ومن الفندق للمطار عند المغادرة .
كانت البداية عند الوصول الى مطار موسكو على الخطوط الجوية الروسية بالتوقف طويلا وعدم السماح لاثنين من الزملاء الصحافيين وهما عساف عبود واحمد عبد الغني واحد المصورين بالدخول الى موسكو لتشابه اسماءهم مع بعض الممنوعين من القدوم لموسكو او المطلوبين من قبل حكومتها وبعد التدقيق لفترة استطاعوا اخيرا الدخول والانضمام للزملاء ثم كانت مشكلة الكاميرات والسماح بدخولها وملا استمارات مما اخذ ايضا وقتا. وبعد انتهاء الاجراءات كان الانتقال من مطار موسكو الى الفندق مشكلة كبيرة بسبب الزحام وقت الذروة. وعزا الزملاء ماجرى في المطار لعدم وجود بطاقات خاصة من الخارجية الروسية وعدم تنسيق السفارة السورية مع الخارجية والاصرار على المطالبة بالبطاقات .
ولكن كل ما جرى في اليوم الاول للوصول كان بسيطا امام ماحصل في اليوم الثاني والتوقف في درجة 11 تحت الصفر امام ابواب الكرملين ونحن نحاول تجاوز الابواب بابا بابا بصحبة مساعد وزير الاعلام طالب قاضي امين الذي يجيد الروسية والذي بذل محاولات مضنية امام الاجراءات الامنية المشددة والتحدث مع كل فرد من رجال الامن بان اللائحة التي يحملها هي للوفد الاعلامي وليشرح وجود فردا فردا ضمن اللائحة حتى نعبر الى مكان اخر من الكرملين لنصل الى القاعات الداخلية . الزميل انس ازرق مراسل تلفزيون المنار مازال مريضا حتى اليوم وكان متعبا جدا حتى الوصول الى دمشق .
ذهلت من الاجراءات الروسية الأمنية المشددة في موسكو فحتى المعاطف نخلعها وتمر على الاجهزة في المطار قبل الدخول للاماكن الرسمية ، والتفتيش كان دقيقا .