حيان نيوف من دمشق: علمت "إيلاف" من مصادر دبلوماسية، أن الصورة التي التقطت لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في غزة وقد ظهرت صورة عرفات في خلفية الصورة الملتقطة، أن هذه الصورة سوف تكون "وجبة صحافية شهية " لبعض الصحافيين الأميركيين في فترة قادمة.

وفيما يبدو أن ظهور رايس في الصورة وقد بدت صورة عرفات خلفها لن تريح الكثيرين في الولايات المتحدة خاصة الذين اتهموا عرفات في الماضي بدعم ما يسمى "الإرهاب". وأن تبدو وزير خارجية دولة عظمى تقود حربا عالمية لمكافحة الإرهاب، في صورة واحدة مع زعيم فلسطيني تتهمه واشنطن رسميا بدعم ما تسميه "الإرهاب"، لن يخلق شعورا جيدا عند بعض الصحافيين الأميركيين خاصة منتقدي التناقض في السياسية الخارجية الأميركية.

وقد نشرت الصورة الفريدة من نوعها وكالة الأنباء "الأسوشييتد برس" وهي وكالة معتمدة بشكل كبير لدى معظم المؤسسات الإعلامية الأميركية مما يؤكد أن الإعلاميين الأميركيين سوف لن يفوتوا على أنفسهم فرصة شن حرب جديدة على الوزيرة الجديدة. ولعل فرحة رايس بقاء حليف فلسطيني جديد لبلادها أنستها تماما أن تلتفت إلى صورة أبي عمار على الجدار وتتخذ قرارا برفض التقاط الصورة بهذه الوضعية.