حسام عبد القادر من الإسكندرية: قامت لجنة المقاطعة بالإسكندرية بشن حملة مكثفة لوقف صفقة الغاز المزمع تنفيذها سراً مع إسرائيل بقيمة 2.5 مليار دولار، وذلك من خلال بعمل رأى عام على مستوى مصر لرفض هذه الصفقة عن طريق نشر الحملة بالإيميل وبوسائل الإعلام، بالإضافة إلى إرسال رسالة إلى الدكتور سامح فهمى على بريده الإلكترونى [email protected]، ومحتوى الرسالة يقول: "السيد الدكتور المهندس/ سامح فهمى وزير البترول المصرى نشرت جريدة الأهرام يوم الثلاثاء 21 فبراير 2005 خبرا عن اتفاقية لتصدير الغاز لإسرائيل بقيمة 3 مليار دولار، نطالب سيادتكم بعدم توقيع هذه الاتفاقية، ووقف كافة أشكال التعامل مع العدو الصهيونى ولتأخذ موقفاً شجاعاً يحسب لك أمام الله و أمام التاريخ"
وكانت جريدة الأهرام المصرية قد نشرت يوم الثلاثاء 21 فبراير 2005 خبرا مفاده "أن مصر ستزود اسرائيل بغاز طبيعى بقيمة 3 مليارات دولار" وقد نسبت الصحيفة الخبر إلى صحيفة " ماركر " الاقتصادية و ليس الى أى مسئول مصرى وأوضحت الصحيفة أن الصفقة نالت موافقة بنيامين بن اليعازر وزير البنية التحتية الاسرائيلية من حيث المبدأ، و أن من المقرر أن يتم التوقيع بشكل نهائى على الاتفاقية خلال أسبوع، وقد تم نشر الخبر فى الصفحة الخامسة "أخبار العالم" أسفل الخبر المنشور فيه اجتماع بوش فى الاتحاد الأوروبى واعلان مطالبه من الحكام العرب.
جدير بالذكر أن لجنة المقاطعة نجحت من قبل فى وقف خطة تصدير الغاز إلى اسرائيل منذ عدة أشهر بعد حملة ناجحة لوزير البترول المصرى، ويرى المتخصصون أن دعم الكيان الصهيونى وتقويته بسلع استراتيجية مثل الغاز يعد جريمة فى حق الشعب الفلسطينى ذلك أن الغاز من أهم أنواع الوقود رخيصة الثمن والتى يستخدمها الجيش الاسرائيلى فى الدبابات والسيارات وغيرها من وسائل تدمير الشعب الفلسطينى، أما من ناحية زيادة التصدير من أجل زيادة الدخل القومى المصرى فلا يخفى على أحد أن الغاز المصرى مطلوب بشدة فى السوق العالمى وبأسعار أعلى من السعر المطروح من إسرائيل