القدس: أعرب الأسرى الفلسطينيون في سجن جلبوع الإسرائيلي عن خوفهم مما أسموه الشذوذ الجنسي لدى السجانين حيث يشكو فيه الأسرى من ظروف اعتقالهم السيئة. ونقل المحامي رائد محاميد، هذه المخاوف لدى الأسرى بعد تمكنه من زيارة السجن والتقائه عددًا من الأسرى.
وتحدث الأسير فراس محمد نايف الديك لمحاميد عن تعرض الأسرى لتحرشات جنسية من السجانين والمحققين، متهمهم بأنهم شاذين جنسيا.
وأشار الديك إلى العديد من الأمور التي تحدث داخل السجن قبل السجانين والتي تجعل الأسرى في قلق دائم من وقوع حوادث اغتصاب وتحرشات جنسية.

وقال الديك بان السجانين يجبرون الأسرى على التعري ثم يقدمون على تفتيشهم تفتيشًا وصفه الديك بالمذل والمهين عند الدخول والخروج إلى غرف أو الذهاب والعودة إلى ومن المحاكم. وأضاف الديك "في كثير من الأوقات يطلب منا السجانون الوقوف والجلوس والانحناء بعدة أشكال وبدون سبب".
ولم يكشف الأسرى عن حوادث معينة لتعرض بعض منهم للتحرش أو الاغتصاب، ولكنهم حذروا من احتمال كبير لوقوع مثل هذه الأعمال. وخلال سنوات الاحتلال اتهم الأسرى محققين وسجانين وسجانات بالتحرش الجنسي بهم، وباغتصاب بعضهم، وكذلك تحدثت أسيرات لتعرضهن لتحرش وتهديد باغتصاب، ولكن لأسباب يبدو أنها اجتماعية لم تقدم شكاوى ضد ذلك، ولم تحقق سلطات الاحتلال في الاتهامات الفلسطينية حول الجرائم الجنسية في السجون.