الخرطوم :
عادت مجموعة تضم اكثر من سبعين جنديا سودانيا كان المتمردون الجنوبيون السابقون يعتقلونهم، اليوم الى الخرطوم حيث كانت عائلاتهم ورفاقهم في استقبالهم، على ما افاد شهود.

وهذه اول مجموعة اسرى لدى الحركة الشعبية لتحرير السودان يتم استقبالها رسميا في العاصمة الفدرالية منذ ان وقعت سلطات الخرطوم والحركة المتمردة السابقة في كانون الثاني/يناير اتفاق سلام وضع حدا لحرب اهلية استمرت 22 عاما وادت الى سقوط اكثر من 5،1 مليون قتيل.

ولقي الاسرى استقبالا حافلا وسط البهجة والدموع في مطار الخرطوم حيث كان في انتظارهم اقرباؤهم واصدقاؤهم وممثلون عن الجيش من ضباط وجنود، وكان بعض الاسرى المعتقلين منذ 1990 يرتدون ثيابا ممزقة.

واقام الضابط محمد الخنجر الطيب مراسم على شرف المجموعة اعلن خلاله ان الحركة الشعبية لتحرير السودان اطلقت سراح ما مجموعه 160 جنديا من الجيش الحكومي طبقا لبنود اتفاق السلام الموقع في كانون الثاني/يناير.

واعلن الطيب بحسب شهود ان الحركة افرجت في وقت سابق عن اسرى اخرين انما في مجموعات صغيرة وقد عادوا كل الى بلدته او منطقته بدون ان تقام اي مراسم على شرفهم.