ريما زهار من بيروت: بدأت اللوائح الانتخابية في لبنان تتبلور مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في ال29 من شهر آيار (مايو) ، ورغم عزوف العديد من النواب وعلى رأسهم في بيروت النائب السابق تمام سلام عن الترشح ورغم تأخر سعد الدين الحريري عن اعلان لائحته الى غد او بعد غد الا ان الاسماء المطروحة للترشح باتت جاهزة وهي تتضمن :جبران تويني عن الارثوذوكس ، الدكتور غطاس خوري عن الموارنة ، غازي يوسف مكان ناصر قنديل عن احد المقعدين الشيعيين، عمار حوري أو محمد أمين الداعوق مكان عدنان عرقجي وبهيج طبارة مكان باسم يموت عن المقاعد السنية، الدكتور باسم الشاب مكان النائب الشهيد باسل فليحان عن المقعد الإنجيلي.

وبالنسبة إلى "حزب الله"، بات شبه محسوم ان الحزب لن يرشح النائب محمد برجاوي عن المقعد الشيعي في لائحة الحريري، أما البديل فهو على الارجح المعاون السياسي للأمين العام حسين خليل باعتباره كان منسق العلاقة مع الرئيس رفيق الحريري. يذكر ان باقي الاسماء لم ينلها أي تغيير وهي الآتية: غازي العريضي (درزي)، عاطف مجدلاني (ارثوذكسي)، ميشال فرعون (كاثوليكي)، نبيل دو فريج (الاقليات)، المرشحون الارمن جان اوغاسبيان وسيرج طور سركيسيان وآغوب قصارجيان ويغيا دجرجيان والمرشحون السنة غنوة جلول ومحمد قباني ووليد عيدو.

ويقول المحلل السياسي جورج ديب ل"إيلاف" انه رغم كل المطالبات المتكررة التي قدمت من نواب المعارضة للتصويت على قانون الانتخابات المعتمد على دوائر القضاء والتي ذهبت ادراج الرياح، يبدو جليًا ان قانون عام 2000 الذي وضعه غازي كنعان سيعمل به، هذا القانون بتقسيماته الاعتباطية والهادفة الى تهميش القوى المسيحية يؤمن عودة التكتلات النيابية التي امنت السياسة السورية لسنوات عدة.

ويضيف وإذا ما اخذنا تقسيم العاصمة بيروت مثلًا نجد انها قسمت الى ثلاث دوائر بحيث يكون الناخب السني هو المسيطر على نتيجة الانتخابات، وجمعت الدائرة الاولى كلا من مناطق الاشرفية والصيفي والمزرعة وتألفت الثانية من المصيطبة والباشورة والرميل اما الثالثة فضمت المدور والمرفأ وزقاق البلاط وميناء الحصن وعين المريسة ورأس بيروت.

وكان الهدف المعلن من هذه التقسيمات بحسب واضعيه تأمين الاندماج الطائفي وبالتالي تشجيع العيش المشترك وتأمين وصول نواب مسيحيين معتدلين الى البرلمان، اما الهدف الحقيقي للسياسة السورية المهيمنة آنذاك هو ابعاد الاصوات المسيحية المعارضة للوجود السوري في لبنان .

ناخبو بيروت

في غضون ذلك، يبلغ عدد الناخبين في بيروت 420 ألفاً و690 ناخبًا، منهم 243853 ناخبًا مسلمًا موزعين على النحو الآتي:
سنة : 181523 ناخبًا
شيعة : 57393 ناخبًا
دروز : 4840 ناخبًا
علويون : 97 ناخبًا
المجموع : 243853 ناخبًا
وهناك 171233 ناخبًا موزعين على النحو الآتي:
موارنة :24460 ناخبًا
أرثوذكس :41776 ناخبًا كاثوليك :19226 ناخبًا إنجيليين :7168 ناخبًا أقليات :26204 ناخبين أرمن كاثوليك :9081 ناخبًا أرمن أرثوذكس :48341 ناخبًا
وبالتالي، فإن نسبة الناخبين المسلمين تبلغ نحو 58 % فيما تبلغ النسبة الثانية للناخبين 40.7 % والنسبية الثالثة هي 1.3% لمختلف الفئات الأخرى، حيث هناك نحو 5504 ناخبين من اليهود في القيود.