أطل المدرب اللبناني مدرب ناديي الحكمة و الرياضي و المنتخب اللبناني السابق غسان سركيس عبر التلفزيون الجديد وذلك في لقاء حي مع الزميل حسن شرارة، بحيث رد سركيس على تساؤلات جمهور كرة السلة اللبناني وكذلك العربي عبر تلقيه اتصالات هاتفية من مواطنين لبنانيين و عرب كما وردت إليه الكثير من الأسئلة عبر البريد الإلكتروني لبرنامج بروح رياضية.

بداية كانت هناك مداخلتان مسجلتان و متلفزتان لرئيس ناديي الحكمة و الرياضي أنطوان الشويري و هشام الجارودي، حيث علق الشويري بعد سؤاله عن مدرب الحكمة السابق غسان سركيس بقوله "مش حرزان" ونفى الشويري ما أشيع أنه كان قد هجن موقف سركيس عندما أهدى كأس آسيا للأندية إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وختم مداخلته قائلا: سركيس قال عند عودته إلى الرياضي، بأنه عاد إلى عرينه، وأن أقول له الله يوفقك".

وكان رئيس نادي الرياضي هشام الجارودي قد أكد على بقاء سركيس داخل أروقة النادي الرياضي في مقابلة سابقة مع الزميل حسن شراره، ولكن التخبط الإداري داخل القلعة الصفراء حالت دون بقاء سركيس رغم تصريحات رئيس النادي و تصويت الأكثرية له في جلسة مجس إدارة الرياضي في الأول من تموز الماضي.

وردا على سؤل الزميل شراره بوصف جمهور نادي الحكمة لسركيس بالخائن، رد سركيس قائلا: " أنا أتفهم ردة فعل الجمهور الأخضر الذي قضيت معه نحو 10 سنوات. أنا مدرب محترف، أحب و أعشق كرة السلة ولقد قدمت الكثير لنادي الحكمة الذي قدم بدوره الكثير لي، فخطوتي لم تكن بهدف ضرر أو خون أحد إنما جاءت من أجل تحقيق هدف جديد لي من خلال مغامرة و تحد جديد لي كمدرب، وقد أخطأت من الناحية القلبية أو من ناحية مراعاة شعور الآخرين".

وردا على سؤال حول تجربته السابقة مع الرياضي في سنة 1996، فعلق سركيس بالقول: "انتقلت من نادي العمل بكفيا إلى نادي الحكمة في سنة 1995 حيث حصل إشكالات داخل أروقة النادي أدت إلى إبعادي بشكل قسري عن الحكمة حيث انتقلت إلى النادي الرياضي في عام 1996، ففي حين كنت عاطلا عن العمل وموجودا بالبيت مع زوجتي و ثلاث أولاد وفي حين كنت أمر بظروف قاسية، تم الاتصال بي من قبل النادي الرياضي حيث اسند إلي منصب المدير الفني للفريق في ذلك الحين وأنا ممنون لهم بذلك، لكن وليد دمياطي الذي كان احد أفضل اللاعبين اللبنانيين حين ذلك كان سببا لتركي نادي الحكمة إلى جانب عدد من اللاعبين، و بما أن دمياطي قرر الانضمام إلى النادي الرياضي في سنة 1997 فقد فضلت ترك الرياضي و العودة إلى الحكمة، وهنا أقول أن الفرق بين إدارتي الرياضي و الحكمة أنه عندما عدت إلى الحكمة في سنة 1997 وفي حين لم تأت نتائج الفريق كما يشتهي الكثيرون، وبالرغم من أن توجه البعض من جمهور و إداريي الحكمة كان ضد إكمال مسيرتي معهم بعد النتائج الغير مرضية، إلا أن رئيس النادي أنطوان الشويري اجتمع بي في ذلك الوقت وقدم لي كامل الدعم بقوله: "ستبقى مدربا للحكمة حتى لو سقطنا إلى الدرجة الثانية من بطولة لبنان لكرة السلة".

وعن سؤاله إذا كان تم أي اتفاق مع إحدى إداريي نادي الحكمة، وعن ما إذا كان اعترافه بالخطأ و الندم جراء انتقاله إلى الرياضي هو رسالة لأحد قال؟
"لست بصدد توجيه رسائل لأحد". مشيرا بأنه كان قد ترك الناس الذي يحبهم و يحبونه أثر انتقاله للرياضي، وقد ضحى كثيرا في تركه الحكمة كما قال، ونكر وجود اتصالات مع إداريي الحكمة الذي يعتبرهم رفاق الدرب كإيلي يحشوشي الذي يعتبره أفضل إداري على صعيد السلة اللبنانية إضافة إلى إداري الحكمة جورج بركات، خاتما جوابه بقوله أن زوجته و أولاده كانوا ضد انتقاله إلى الرياضي.

وجوابا عن عدة أسئلة جاءت من قبل الجمهور سواء عبر الهاتف أو عبر البريد الإلكتروني قال سركيس:
-لا مانع لدي في التدريب خارج لبنان، إنما يجب أن يوازي مستوى السلة في البلد الذي سأدرب فيه مستوى السلة اللبنانية أو أفضل.
-يوجد عدم ثقة بالاتحاد، ولذلك يجب أن يكون هناك إصلاح و إدارة جديدة للعبة ذو ثقة و مصداقية، والدليل على كلامي انسحاب نادي بن نجار، والمشاكل الحاصلة بين الاتحاد و العديد من الأندية.
-إقالتي من منصبي كمدير فني للمنتخب اللبناني كانت بسبب انتقالي إلى النادي الرياضي، و كنت مدركا أنني سأخسر موقعي في المنتخب فور انضمامي للرياضي.
-لو كنت بدلا من هشام الجارودي و نادر الحريري لكنت اتخذت قرارات مغايرة.
-أنا بصدد التعاقد مع وكالة لتسويقي كمدرب لدى الأندية.
-أنا مع أن يكون مدرب المنتخب الوطني لكرة السلة لبناني.
-سأتصل بنادي الحكمة كما كنت اتصلت بنادي الرياضي قبل انضمامي إليه.
-نتيجة انتقالي إلى الرياضي حصدت محبة جمهور الرياضي الكبير، واعتبر ذلك نشانا أعلقه على صدري، وهو أهم من إحرازي أي لقب.
-مستعد أن اعتزل أو أسجن لعشر سنوات في حال ثبتت علاقتي بتوقيف مشنتف من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة بسبب المنشطات.