اثينا: أقامت اليونان حفل ختام ضخما ومبهرا لدورة الالعاب الاولمبية يوم الاحد وأحيت نجاحها الكبير في إعادة الالعاب الى المكان الذي انطلقت منه.
ورقصت الجماهير في الوقت الذي استمع فيه منظمو دورة اثينا الى مديح رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روج الذي قال "لقد انجزتم بالفعل عملا رائعا.. انا سعيد جدا جدا بالاولمبياد."
واضاف "لقد اقيمت هذه الدورة في اجواء السلام والاخوة. لقد كانت دورة من الصعب جدا الغش فيها (فيما يتعلق بالمنشطات) وتم فيها حماية الرياضيين الذين لا يستخدموا المنشطات بشكل افضل."
واستحق اليونانيون ان يرقصوا في ضوء القمر بعدما تحدوا المتشائمين الذين قالوا ان اثينا لن تستطيع تنظيم اكبر مهرجان للالعاب على الارض.
وقالت جيانا انجيلوبولوس رئيسة اللجنة المنظمة لدورة اثينا "لقد عادت الدورة الاولمبية الى موطنها وأظهرنا للعالم الاشياء العظيمة التي يمكن لليونانيين تحقيقها."
واضافت "اثينا كانت رائعة للرياضيين واليونان كانت رائعة للالعاب."
وجاء حفل الختام ليكلل بالنجاح جهود البلاد التي يقطنها عشرة ملايين نسمة على مدار هذا الصيف غير العادي والذي تمكنت اليونان خلاله من جذب انظار العالم اليها.
فقد نجحت اليونان في الفوز بكأس الامم الاوروبية رغم ان التوقعات كانت تضعها في ذيل الفرق كما استطاعت ان تستضيف 10500 رياضي من 202 دولة بسهولة ويسر.
وقالت انجيلوبولوس وهي توجه الشكر للرياضيين "تعتبر الدورة الاولمبية بسببكم اكبر مصدر للالهام والامل للانسانية."
وفي اثينا فاق عدد رجال الامن عدد الرياضيين حيث بلغت نسبتهم سبعة الى واحد في اكبر عملية امنية تشهدها اوروبا وقت السلم. وقد وصف جاك روج عملية الامن في اثينا بانها "لا تشوبها شائبة."
لكن هذا التعليق بدا انه سابقا لأوانه اذ اقتحم رجل مضمار سباق الماراثون يوم الأحد وعطل متصدر السباق البرازيلي فاندرلي دي ليما وأزاحه نحو الجمهور.
وفي حفل توزيع الميداليات بالاستاد الرئيسي حظي دي ليما بتشجيع حار من الجمهور لدى تسلمه الميدالية البرونزية وميدالية خاصة أخرى من اللجنة الاولمبية الدولية تقديرا "لتميزه الاستثنائي في اللعب النظيف واحترام القيم الاولمبية".
وطوال الدورة انسابت حركة المرور وغصت الملاعب بالجماهير وفاق عدد المشجعين الذين حضروا المنافسات اقرانهم في دورتي سول وبرشلونة كما ارتفعت نسبة المشاهدة التلفزيونية بواقع 15 في المئة عن دورة سيدني الماضية.
وفي عصر جعل فيه التلفزيون العالم كله قرية صغيرة شعر العالم بالسعادة لرؤية بعثتي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وهما تسيران جنبا الى جنب في طابور العرض ويحملان علما واحدا.
كما أهدى بطل القوارب الشراعية الاسرائيلي ميداليته الذهبية وهي الاولى لبلاده الى ارواح 11 رياضيا اسرائيليا قتلوا في هجوم في دورة ميونيخ عام 1972.
وانطلق سباق الماراثون من مهده القديم كما أُقيمت منافسات دفع الجلة في اولمبيا التاريخية وغطت لافتات تحمل شعار "أهلا بعودة الاولمبياد لموئلها" كل مكان في اثينا.
ووجدت اليونان في حفل الافتتاح فرصة تاريخية لاظهار تمدنها وكيف انها تستحق ان تكون من دول القرن الحادي والعشرين.
وفي حفل الختام تحولت أرض الملعب الى حقل مزروع بالقمح وقد أُضيء بأشعة القمر مع تمامه في موسم الحصاد.
وقال روج وهو يسدل الستار على الدورة "اعلن اختتام منافسات دورة الالعاب الاولمبية الثامنة والعشرين ووفقا للتقليد أدعو شباب العالم للتجمع بعد أربعة أعوام من الان في بكين."
وستنظم بكين دورة الالعاب الاولمبية في عام 2008.
من بول ماجيندي
- آخر تحديث :
التعليقات