عبد الله الدامون من الرباط: حقق مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم الفرنسي روجي لومير على ثلاث نقاط بعد فوزه اليوم (الجمعة) على الصحافيين المغاربة خلال الندوة الصحافية التي عقدها بفندق "هيلتون" بالعاصمة المغربية الرباط.

وجلس لومير على مقعده بقاعة الندوات في الحادية عشرة صباحا بالتمام والكمال وشرع في التمهيد للندوة التي تطرق خلالها لمباراة الغد بين المنتخبين التونسي والمغربي، غير أن صحافيين رجوه أن ينتظر قليلا حتى يصل باقي زملائهم الذين تعودوا على التأخر في مثل هذه المناسبات.

وقال صحافي للومير "أرجو أن تؤخر الندوة قليلا لأن زملاءنا لم يأتوا بعد". ونظر إليه المدرب الفرنسي بابتسامة بين المكر والوداعة قائلا "وأنا لم أقل شيئا ولم أبدأ كلامي بعد". وأجابه الصحافي المغربي بنوع من الاعتذار "الموعد هو الموعد ولكن القاعة شبه فارغة". ولكي ينهي لومير هذه المناقشة التي لا علاقة لها بكرة القدم ختم بقوله مازحا "يجب أن نأتي جميعا في الساعة نفسها وأن نلتزم بضوابط أخلاقية"، ثم طلب من الصحافيين إغلاق هواتفهم النقالة "لأنه مزعج".

روجيه لومير الذي سيجري منتخبه مباراة قوية غدا (السبت) ضد المنتخب المغربي في إطار الإقصائيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا بمصر وكأس العالم بألمانيا عبر عن سعادته بوجوده في المغرب الذي زاره شابا حين كان مجندا في الجيش الفرنسي، وقال إن مباراة الغد ستزيد في تقوية روابطه بالمغرب قبل أن يتدارك رومانسيته الزائدة ويقول إن مباراة الغد بين التونسيين والمغاربة ليست مباراة ثأر، بل مباراة "يجب أن تطور كرة القدم في تونس والمغرب".

وكان المنتخبان التونسي والمغربي لعبا مباراة النهاية لكأس إفريقيا الأخيرة بتونس حيث فاز المنتخب التونسي بهدفين لصفر وفاز بالكأس الإفريقية لأول مرة في تاريخه.
ونفى لومير أن يكون تلقى تحذيرات من اتحاد كرة القدم التونسية إن لم يحقق نتيجة إيجابية ضد المنتخب المغربي. وقال لومير "أتعامل مع أناس ولاعبين ومسؤولين ناضجين ولدي شاهد قربي (وأشار إلى مساعده التونسي) على أنني لم أتلق أي تحذيرات أو تنبيهات".

وكان المنتخب التونسي حقق نتائج رديئة خلال المباريات الودية والرسمية التي خاضها عقب فوزه بكأس إفريقيا للأمم شباط (فبراير) الماضي.

وقال مدرب المنتخب التونسي "كان من الممكن أن نخسر مباراة النهاية ضد المغرب أو لا نتأهل إلى الدور الثاني"، وأضاف "أنا لا أبحث عن الأعذار لنتائجنا السيئة ونعمل على تجاوز ذلك".

وشهدت ندوة لومير لحظات ساخنة حين استبد الحماس والانفعال بالمدرب الفرنسي الذي قام من مقعده وهو يجيب على سؤال أحد الصحافيين الذي سأله ماذا كان سيفعل لو كان مدربا للمغرب وواجه المنتخب التونسي في مباراة النهاية في كأس إفريقيا للأمم. وقال لومير إن الكرة لا تنضبط تماما للتكتيكات وأن هناك كرات تدخل المرمى بشكل أحمق وتمنح الانتصار من دون أن تكون جزءا من تكتيكات المدرب.