غزة: كشف اللواء أحمد العفيفي رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، أن اتحاده قرر تعيين مدرب جديد لكافة المنتخبات الكروية الفلسطينية ، في أعقاب الخروج الحزين للمنتخب الوطني من تصفيات كأس العالم 2006 م إثر خسارته أمام أوزباكستان الأربعاء الماضي . وأوضح العفيفي في حديث خاص أدلى به لـ " إيلاف " ، أن الاتحاد قرر الإبقاء على المدير الفني النمساوي " ألفريد ريدل " لحين انتهاء عقده ، و انتهاء التصفيات التمهيدية لمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 م ، الا انه لم يعلن هوية المدرب الجديد الذي سيتولى تدريب المنتخب الوطني الفلسطيني الأول ، بالإضافة إلى غشرافه على كافة المنتخبات الفلسطينية .

وعقب الخسارة التي مني بها المنتخب الأول ، صبت الجماهير الرياضية ، و وسائل الاعلام المختلفة جام غضبها على اللاعبين و جهازهم الفني و الإداري مطالبين بضرورة إقالة فورية للجهازين الفني و الإداري ، و تسريح لاعبي المنتخب الفلسطيني بعد خروج المنتخب عملياً من التصفيات الآسيوية . و أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني , أن الاتحاد وضع خطة جديدة للنهوض بالكرة الفلسطينية ، و سيكون على سلم أولوياتها تعيين مدير فني قدير للإشراف على المنتخبات الوطنية الفلسطينية في كافة الفئات العمرية و التي سيصار إلى تشكيلها في المرحلة القريبة . وأشار أن المواصفات التي وضعها الاتحاد في المدير الفني الجديد ، أن يكون قادرا على التحرك داخل وخارج ارض الوطن من أجل الوقوف فعلياً على عملية إختيار اللاعبين و تجميعهم في معسكرات داخلية و خارجية أرضية .

وعن الجهاز الفني الحالي بقيادة النمساوي ريدل ، قال العفيفي : إن الجهاز الفني للمنتخب الأول , سيبقى على رأس عمله مع المنتخب حتى نهاية عقده , بانتهاء العام الحالي , وفقا للاتفاق الذي وقع مع المدير الفني ورجال الاعمال الفلسطينيين في شهر يناير ( كانون ثاني) الماضي ، لكن لن يكون هناك تجديد للمدير الفني , خاصة أن الاتحاد و جميع المتابعين لم يلمس أي تقدم للمنتخب الفلسطيني إبان الفترة الماضية التي أرشف قيها ريدل عليه .
ونوه اللواء العفيفي ، في رده على اتهامات البعض بتدخل أشخاص من خارج الاتحاد في شؤون المدير الفني و المنتخب ، إلى أن تعيين المدرب الجديد سيكون من اختصاصات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم فقط ، و لن يتدخل أي شخص كان في شؤونه أو يفرض عليه أي شيء في عمله ، نافياً مرة أخرى أن يكون هناك أي تدخل في شؤون الجهاز الحالي للمنتخب من قبل أعضاء الاتحاد .

وتابع " لن يكتفي الاتحاد بتعيين مدرب جديد للمنتخبات الوطنية ، بل سنعمل جاهدين على إعادة النظر في الأجهزة الإدارية و اللاعبين ، حيث سيتم محاسبة اللاعبين المخطئين في المرحلة السابقة ، و سيتم أيضاً إيقاع عقوبات رادعة بحقهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم ، و أن تسير الكرة الفلسطينية في الطريق الصحيح رغم الظروف الصعبة التي مر بها المنتخب الأول في المرحلة السابقة ، و خروجه الحزين من تصفيات كأس العالم ، كما ستطبق هذه الاجراءات التي سيتخذها الاتحاد لاحقاً على باقي المنتخبات الفلسطينية التي ستشارك في الاستحقاقات المقبلة " .

واعترف رئيس الاتحاد الفلسطيني صراحة ، بتواضع المستوى الذي ظهر به المنتخب الفلسطيني في مبارياته الأخيرة في تصفيات كأس العالم ، حيث تكبد خسارتين أمام أوزباكستان و بنفس النتيجة ( 3/0 ) ، مضيفاً أن اللاعبين لم يكونوا في المستوى المطلوب ، و لم يظهر أي تجانس في خطوط الفريق ، لرجة أن بعضهم استسلموا بعد دخول الأهداف الثلاثة مرماهم ، مما كلفهم الخروج من التصفيات الآسيوية .وقال : " لم يقصر الاتحاد و رجال الأعمال الداعمين للمنتخب الوطني في توفير أي من الاحتياجات الضرورية للاعبي المنتخب ، و قد أقمنا معسكرات عديدة ، و لعبنا مباريات تجريبية من أجل التعود على جو المباريات ، لكن مع كل هذه الامكانيات التي وفرت لهم ، لم يقدم اللاعبين ولا الجهاز الفني أي شيء وظهروا مستسلمين للأمر الواقع و خسروا فرصة المنافسة أمام أوزباكستان " .

الجدير ذكره أنه المنتخب الفلسطيني لكرة القدم خسر يوم الأربعاء الماضي ، أمام المنتخب الأوزبكي ( 3/0 ) ضمن مباريات المجموعة الثانية من تصفيات كأس العالم ، ليحتل المنتخب المركز الثالث في مجموعته و يتجمد رصيده عن أربعة نقاط قبل جولتين من إنتهاء التصفيات ، لكنه خرج عملياً من المنافسة على بطاقة التأهل للدور الثاني ، تاركاً المنافسة لتنحصر بين المنتخبين الأوزباكستاني ( المتصدر ) ، و العراقي ( الثاني ) في المجموعة الثانية ، التي سيتأهل عنها الفريق الأول للدور النهائي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم .