ينافس المليارديرين المصري الفايد والروسي إبراهيموفيتش
الملياردير العراقي آوجي يسجل هدفا بمرمى كرة إنجلترا
نصر المجالي من لندن: تحدثت تقارير بريطانية في صحف الأحد البريطانية الصادرة اليوم عن أن الملياردير العراقي الأصل نظمي آوجي بدأ يستعد لمنافسة مليونيرات آخرين من أصول أجنبية على الساحة البريطانية في مجال امتلاك أندية كرة القدم في إنجلترا، ومن بينهم الملياردير المصري محمد الفايد الذي يمتلك نادي فولهام اللندني والملياردير الروسي رومان إبراهيموفيتش الذي يمتلك نادي تشيلسي وهو نادي الأرستقراطية في العاصمة البريطانية.
وكشف النقاب اليوم عن أن الملياردير آوجي صاحب أكبر مشاريع عقارية في العالم (120 شركة)، إضافة إلى إنشاء سلسة من الفنادق العالمية، ويعتبر كذلك اسما مهما على قائمة المليارديرات في بريطانيا، أن عرض شراء ليدز يونايتد لكرة القدم الذي يعاني من صعوبات مالية جديدة قد تقود على انهيار هذا النادي العريق، وكانت عرض كثيرة لم من بينها عرض من أحد شيوخ عائلة آل خليفة الحاكمة في مملكة البحرين لم تنجح. وقالت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية أن آوجي المولود في بغداد العام 1939 راغب في إنقاذ النادي وإعادة أمجاده إليه بضخ الملايين من الجنيهات الإسترلينية.
وأكدت مصادر وثيقة الصلة بالملياردير العراقي الذي يدير شبكة أعماله من العاصمة البريطانية، أنه مهتم فعلا "بعرض لشراء أحد أهم أندية كرة القدم العريقة في إنجلترا، حيث يرى السيد آوجي أنه بعمله هذا سيقدم خدمات مهمة للمجتمع المحلي في مدينة ليدز، كما أنه سيحقق أرباحا مالية على المدى الطويل، ولكن كل شيء يعتمد على الثمن الذي سيطلب منه لقاء عملية الشراء".
ويعتبر نظمي آوجي الذي كان وصل إلى بريطانيا في منتصف السبيعينات من القرن الفائت لممارسة أعماله من عاصمتها، أحد الوجوه المرموقة في المجتمع البريطاني، وهو يمارس أعماله الواسعة بهدوء ومن دون ضوضاء، وهو كثيرا ما يستضيف على موائده شخصيات من عائلات ملكية ورجالات من منطقة الشرق الأوسط، كما أنه تبرع لعديد من المرات بشراء تذاكر في حفلات ومآدب تخص جمع أموال لدعم حزب العمال البريطاني، حسب ما جاء في تقرير الصحيفة البريطانية. على أنه أيضا من أصدقاء حزب المحافظين الأرستقراطي المعارض، وهو أحد أعضاء مجلس إدارته هو وزير الخزانة المحافظ الأسبق اللورد لامونت.
يذكر أن حوالي 125 شخصية سياسية وبرلمانية بريطانية كانت قدمت قبل حوالي ثلاث سنوات لوحة شرف موقع عليها من هؤلاء إلى نظمي آوجي تقديرا لخدمات مجموعة "جنرال ميديترنيان" الاستثمارية التي يملكها على الساحة الاقتصادية البريطانية.
ومن الخلفيات التي أوردها تقرير (صنداي تايمز) عن الملياردير العراقي الأصل، أنه كان حكم عليه بالسجن مدة 15 شهر ا من دون تنفيذ العقوبة مع غرامة قدرها 1.39 مليون جنيه إسترليني في السبعينيات لخلاف له مع حزب البعث الذي كان يحكم في العراق، مشيرة إلى أن نظام صدام حسين كان اغتال شقيقه في عمان قبل ثلاث سنوات.
وختاما، يذكر أن نادي ليدز الذي ينوي ملكيته السيد آوجين كان من أهم نوادي كرة القدم في إنجلترا في سنوات الستينيات والسبعينيات الماضية، ومن أبرز لاعبيه القدامى المخضرمين في التاريخ الكروي الإنجليزي بيلي بريمنر وجاك تشارلتون ونورمان هنتر، ولكن النادي واجه في التسعينيات الماضية أزمات مالية تهدد مستقبله، وفي حين سارع رجال أعمال محليين في مدينة ليدز قدموا دعما ماليا له في فبراير (شباط) ليستمر على قيد الحياة، إلا أنه بحاجة إلى "ضخ مالي كبير ليقف على قدميه ثانية ويستعيد مجده السابق".
التعليقات