أعاد المجلس الأولمبي الآسيوي الأحد انتخاب الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيسا له لولاية جديدة من خمسة أعوام، بعد نحو ثلاثة أشهر على إعلانه الابتعاد موقتا عن مناصب أولمبية على خلفية تحقيق سويسري مرتبط بقضية سياسية في الكويت.

وجاء في بيان وزعه المجلس "زكت الجمعية العمومية الثامنة والثلاثين للمجلس الأولمبي الآسيوي اليوم الأحد في العاصمة التايلاندية بانكوك سعادة الشيخ أحمد الفهد الصباح لرئاسة المجلس لولاية جديدة من 2019 حتى 2024".

وأوضح أن الفهد الذي يتولى منصبه منذ العام 1991، اختاره السبت المكتب التنفيذي للمجلس "مرشحا وحيدا لرئاسة المجلس للدورة المقبلة".

ونقل البيان عن الشيخ أحمد تعهده أمام الجمعية العمومية بذل "كل ما يمكنني لمواصلة العمل في هذه المنظمة".

وكان الفهد الذي يتمتع بنفوذ واسع في عالم الرياضة على المستويين الدولي والقاري، قد أعلن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تعليق مهامه في اللجنة الأولمبية الدولية، وتنحيه موقتا عن رئاسة اتحاد اللجان الوطنية الأولمبية "أنوك"، على خلفية تحقيق في اتهام موجه إليه من قبل الادعاء السويسري، بشبهة تزوير أشرطة على ارتباط بقضية سياسية في الكويت.

وينفي الفهد بشدة الاتهامات الموجهة إليه.

وبحسب تقارير صحافية سويسرية، يتهم الفهد مع أربعة أشخاص آخرين، بمحاولة إضفاء شرعية على أشرطة مشكوك بصحتها، كإثبات على ضلوع مسؤولين كويتيين في محاولة انقلاب وسرقة المال العام.

ونفى الفهد في بيان "بشدة ارتكاب أي مخالفات"، معتبرا أن الاتهامات هي ذات "دوافع سياسية من قبل أطراف سياسية في الكويت". وقال إنه سيوقف عمله الأولمبي (عضوية اللجنة الدولية ورئاسة لجنة التضامن الأولمبي) الى أن يتم التحقيق معه من قبل لجنة الأخلاقيات.

ويتهم الفهد والأربعة الآخرون، بينهم ثلاثة محامين، بالتزوير على خلفية محاولة إثبات أن رئيس الوزراء الكويتي السابق الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح ورئيس مجلس الأمة الراحل جاسم الخرافي، كانا مذنبين بالتآمر والفساد والإعداد لانقلاب.

ومن المتوقع أن ترفع القضية بحق الشيخ أحمد، وهو مثل الشيخ ناصر إبن شقيق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، الى المحكمة في جنيف خلال العام الحالي.

وكان الفهد نفى ارتكاب مخالفات في العام الماضي عندما تم تحديد هويته في وثيقة لدى وزارة العدل الاميركية في نيسان/ابريل في قضية تتعلق بالرئيس السابق لاتحاد غوام في كرة القدم، ريتشارد لاي. واعترف لاي بأنه مذنب بتهمة تلقي ما يقرب من مليون دولار في رشاوى مرتبطة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وتنحى الفهد حينها عن أدواره في كرة القدم، بما في ذلك عضويته في مجلس الاتحاد الدولي، نتيجة لذلك.