يجتمع خلالها مع رئيس الاستخبارات العامة
رئيس الوزراء التركي في quot;زيارة سريةquot; للسعودية
سلطان القحطاني من لندن: علمت quot;إيلافquot; من مصادر رفيعة أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في طريقه للقيام بزيارة سريّة إلى مدينة جدة الساحلية غرب السعودية في السابع من شهر أكتوبر الحالي للاجتماع مع رئيس الاستخبارات في المملكة الأمير مقرن بن عبد العزيز، في تزامن مع بدء التحضيرات التي تقوم بها منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة لإنجاح مؤتمر المصالحة العراقية الذي يضم شخصيات سنية وشيعية كبيرة.
وتقول المصادر التركية ذاتها أن اردوغان كان في زيارة لندنية خاطفة الثلاثاء الماضي اجتمع خلالها مع ممثلين للعلماء العراقيين السنة والشيعة، دون أن تقدم هذه المصادر إيضاحات أكثر حول الملفات التي طرحت خلال الاجتماع، وعن ماهية الدور التركي في اجتماع المصالحة الذي تحتضنه السعودية تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي التي يتولى أمانتها العامة إحسان أوغلوا تركي الجنسية.
وسبق أن قالت مصادر سعودية لـquot;إيلافquot; قبل أيام إن مؤتمر المصالحة العراقية الذي تعقده الهيئة العليا للمصالحة والحوار الوطني سيعقد في الحادي عشر من تشرين الأول / أكتوبر الحالي في مدينة مكة المكرمة غرب المملكة تحت رعاية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
ومن المقرر أن يبدأ وصول الوفود العراقية إلى مكة منذ السابع من الشهر الحالي، إذ تنتظر السعودية توافد زعامات عراقية في إطار محاولة إيقاف العنف الداخلي الذي جعل من بغداد وشقيقاتها مفرخاً جديداً للإرهابيين كما يرى خبراء أمنيون، بينما لم تتحدد الرؤية حتى الآن حول هوية الحاضرين وأهمهم المرجع الشيعي آية الله السيستاني الذي قد تمنعه ظروفه الصحية من الحضور.
وقالت مصادر سعودية لـquot;إيلافquot; خلال تعليقها على نبأ اجتماع رئيس الحكومة التركية مع مسؤول المخابرات السعودية أن الأمير مقرن سيستقبل اردوغان لكن ليس بالضرورة أن يكون هناك اجتماع رسمي بينهما، في حين رفضت أن تفصح عما إذا كان الرئيس الزار سيجتمع مع العاهل السعودي، مكتفية بالقول أن اردوغان سيذهب إلى مكة الأسبوع المقبل لأداء فريضة العمرة.
وتشهد العلاقات السعودية التركية نموا متصاعداً منذ مؤتمر القمة الإسلامية الذي احتضنته مكة المكرمة قبل عام ونصف العام، وحققت أكبر نجاح لها حين تمت الزيارة الملكية لعاهل البلاد عبد الله بن عبد العزيز إلى تركيا قبل نحو شهرين، والتي تعتبر أول زيارة لملك سعودي إلى أنقرة منذ أكثر من أربعين عاماً.
وتحاول الرياض وأنقرة تنسيق مواقفهما بغية تحجيم الدور الإيراني في المنطقة الذي يشهد نمواً متصاعداً بعد أن استطاع الاستحواذ على quot;قضية القضاياquot; فلسطين، وذلك بمساعدة الجناح السوري واللبناني الممثل في حزب الله الشيعي، إضافة إلى التدخل الإيراني الذي تعيه العاصمتان جيداً في الداخل العراقي.
وكانت الرياض وجدة محطات تحرك لعدد من مسؤولي السعودية وشخصيات عراقية نافذة إضافة إلى السفير الأميركي في العراقي زلماي خليل زاده الذي كان في اجتماع مع الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل عدة أسابيع في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، كانت تنصب في استخدام الثقل السعودي لتطمين الأقلية السنية في العراق تجاه مكتسباتها السياسية.
وسبق وأن استضافت مدينة جدة اجتماعا للجنة المتابعة العربية التي قررت إيفاد الأمين العام للجامعة العربية إلى بغداد في مساع للمصالحة بين الفرقاء المعنيين، وجوبه القرار العربي برفض مطلق و بصوت عال من جبهات عراقية مدعومة أو محسوبة على إيران.
التعليقات