محمد الخامري من صنعاء : فيما أكد علاقات بلاده بإسرائيل وتعاون البلدين سياسياً واقتصادياً وتجارياً ، رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المحاولات التي تهدف لإيجاد صلة بين الإسلام والإرهاب أو بتعبير آخر وصف الإسلام بأنه يمارس أنشطة هدامة وضارة ، مشيراً إلى أن هذا لا يمكن قبوله لأن الدين الإسلامي هو دين التسامح ، مؤكداً : نحن المسلمون نحب المخلوق لأجل الخالق ، متسائلاً كيف لمسلم يحمل ذلك الشعور أن يرتكب تلك الجرائم البشعة.
وأضاف اردوغان في المؤتمر الصحافي الذي عقده في صنعاء أن الإرهاب ظاهرة دولية وتحتاج بالضرورة إلى تعامل دولي ، وطالما أن هذه الظاهرة لا تتعلق بدين أو مذهب وطغت على ساحات العالم بدون لغة أو قومية أو عرق فإنها بالضرورة تتطلب تعاوناً دولياً.
وقال رئيس الوزراء التركي : من البديهي معرفة أن اليمن وتركيا هما ضحايا من ضحايا الإرهاب، ولهذا تتعاون تركيا مع الأسرة الدولية بهذا الشأن ووافقت على العمل على تبادل المعلومات الأمنية واللوجستية والقيام بالتنسيق حول هذه الظاهرة من أجل تعريتها تعرية كاملة أينما وجدت.
وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كانت العمليات التي شهدتها تركيا مؤخرا من عمل تنظيم القاعدة قال: الأهم من هذا النتائج التي توصلت إليها الجهات الأمنية ، حيث توصلت إلى أن الأصابع تشير بالاتهام إلى منظمة القاعدة والعناصر الإرهابية التي استهدفت من عملياتها تلك الدعاية لنفسها فقط ولايوجد لديها هدف آخر سامٍ من تلك الجرائم البشعة.
وفيما يتعلق بالعلاقات القائمة بين تركيا وإسرائيل ، وعدم انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي قال السيد اردوغان ليس هناك علاقة لإسرائيل لا من قريب ولا من بعيد بالاتحاد الأوروبي، ولا تحتاج تركيا إذنا من أي جهة لعضويتها في الإتحاد الأوروبي أو أي مؤسسة دولية اخرى ، مستدركاً : نعم لدينا علاقات مع إسرائيل وليس هناك أي مانع للتعاون معها سياسيا واقتصاديا وتجاريا وعسكريا.