في مباحثات قطرية تركية
اردوغان يدعو رجال الاعمال القطريين الاستثمار في بلاده
خالد طه من الدوحة
دعا رجب اردوغان رئيس الوزراء التركي رجال الاعمال القطريين الى الاستثمار في بلاده مؤكدا ان تركيا سوف تسخر جميع الامكانيات من اجل تسهيل معاملات المستثمرين القطريين، وقال اردوغان في كلمته التي القاها امس خلال الاجتماع المشترك لرجال الاعمال في البلدين ان حكومته اصدرت تعليمات لانشاء وكالة للاستثمارات ترتبط مباشرة مع رئاسة الوزراء من اجل تسهيل الاستثمارات الاجنبية مشيرا الى ان القوانين الاقتصادية في بلاده لا تفرق بين المستثمر المحلي والمستثمر الاجنبي.
واكد اردوغان ان الجمهورية التركية لديها علاقات جيدة مع دول الخليج العربية وانها ترغب في تطويرها، خاصة في المجالات الاقتصادية، لاسيما انه لا توجد اية مشكلات سياسية بين بلاده واي من دول الخليج العربية، مشيرا الى انه بين الحين والآخر تحدث تطورات غير مرغوبة في الساحات الاقتصادية ولكن تتم معالجتها من خلال المباحثات.
واضاف اردوغان لقد قطعت تركيا خلال الثلاث السنوات الماضية شوطا كبيرا في تطوير العلاقات الاقتصادية بين دول الخليج العربية، مشيرا الى ان نسبة حجم التبادل التجاري بين تركيا وقطر قفز بنسبة 300% في نفس الفترة المذكورة
الا انه راى ان هذا الارتفاع ما زال غير كاف ولا يتناسب مع امكانيات البلدين، موضحا انه من خلال مباحثاته السياسية مع المسؤولين القطريين امس لمس تأكيدا على اهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال ان بلاده حققت نموا بمعدل 8% ، وان الفوائد على الديون الداخلية انخفضت من 70% الى 14% ، كما انخفضت نسبة التضخم من 34% الى 8%، كما حققت بلاده خطوات مهمة في الخصخصة شملت قطاعات الطاقة والغذاء والمواصلات والطيران المدني والاتصالات السلكية واللاسلكية.
من جهته قال محمد المانع رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر ان حجم التبادل التجاري بين قطر وتركيا لم يتجاوز حدود ال 5ر37 مليون دولار في 2004 معربا عن ثقته بان يكون اللقاء بداية حقيقية للخروج بالعلاقات التجارية بين البلدين من دائرة الاتفاقات البروتوكولية الى حيز الواقع الذي يتعامل مع الامكانات والمعطيات في كلا البلدين من خلال رؤية اقتصادية مستنيرة ورغبة صادقة في تحقيق تعاون اقتصادي وتجاري يلقي بظلاله وانعكاساته الايجابية على اقتصاد كلا البلدين،
وقال المانع اذا كانت تركيا تمتلك مقومات اقتصادية ومناخاً استثماراً محفزاً ومشجع فان دولة قطر هي الاخرى تملك مناخا استثماريا مواتيا هيأ لها ان تكون من اهم الدول الجاذبة للاستثمارات الاجنبية في المنطقة حيث بلغ حجم الاستثمارات الاجنبية في دولة قطر ما يزيد على 120 مليار دولار تتركز معظمها في مشروعات الغاز والنفط مع وجود قطاعات اقتصادية اخرى واعدة وقادرة على استيعاب عشرات المليارات من الاستثمارات الاجنبية.
وقال ان المشروعات المستقبلية لدولة قطر تزيد تكلفتها الاستثمارية على 100 مليار ريال مما يفتح مجالا واسعا امام العديد من الشركات التركية الكبرى للدخول الى السوق القطري
وقال ان الجانبين مطالبان اليوم اكثر من أي وقت مضى باقامة مشروعات مشتركة تعتمد على الاستفادة من الميزات النسبية التي تتمتع بها كل من قطر وتركيا ومطالبون ايضا بان نستثمر المناخ المواتي والعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين الصديقين وقيادتيهما الرشيدة، بما يعود علينا بالنفع والفائدة.
التعليقات