عامر الحنتولي من الكويت: يعول الشارع الكويتي اليوم الإثنين على سعة صدر القيادة السياسية الكويتية ممثلة برئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، وهو يتقدم أعضاء فريقه الوزاري الجديد لأداء اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي الذي بدأت أصواتًا تعلو فيه للتشويش على الأداء الوزاري، في وقت يهدد فيه أعضاء متشددون دينيًا بمنع وزيرة الترتبية والتعليم الدكتورية نورية الصبيح من أداء اليمين ما لم تكن مرتدية للحجاب الإسلامي، وهو ما ترفضه الوزيرة الكويتية ويبدو أنها تلقى مساندة أعضاء آخرين في مجلس الأمة الكويتي الذين إعتبر بعضهم بأن الضوابط التي وضعت إبان مناقشات قانون منح المرأة الكويتية الحقوق السياسية كانت تخص النائبة في مجلس الأمة وليس الوزيرة.
النواب الإسلاميون يريدون فرض الحجاب على الصبيح |
ورغم ندرة المتفائلين كويتيًا بشيوع الوئام بين الحكومة الكويتية وأعضاء مجلس الأمة الكويتي خلال المرحلة المقبلة، إلا أن شعورًا عامًا يمكن إلتقاطه وإختزاله في العشرات من البالونات الإيجابية التي تتهادى في سماء علاقات الحكومة بالبرلمان، خاصة وأنه سيكون في الكويت خلال المرحلة المقبلة مراقب سياسي واحد يختزل كل المراقبين لأجواء الشد والشحن السلبي كويتيا وهو الأمير الكويتي الشيخ صباح الذي لن يتردد في بلوغ مرحلة quot;الكيquot; كآخر علاج يمكن وصفه لعلاج ظاهرة quot;المراهقة السياسيةquot; التي تصدر عن بعضهم غير آبهين بمستقبل دولة الكويت، إلا أن المقربين من طريقة تفكير الشيخ صباح يقولون إن صيدليته السياسية التي تحتوي على أمصال شافية لأزمات عربية ودولية لن تكون عاجزة عن توفير العديد من اللقاحات قبل بلوغ مرحلة quot;الكيquot; التي تختزلها جهات سياسية كويتية بالذهاب إلى حل مجلس الأمة حلاً غير دستوري.
التعليقات