مراقبون وصفوه بأنه quot;قناة الجزيرة الإماراتيةquot; وقطر انتصرت بـ quot;التجنيسquot;
في السعودية: quot;شاعر المليونquot; يتحول إلى quot;منتج دنماركيquot; تجري مقاطعته
نجاح quot;شاعر المليون quot; على المحك
سيف الصانع وسلطان القحطاني من دبي: تحوّل برنامج quot;شاعر المليونquot; الذي تدعمه حكومة أبو ظبي رسميًا إلى منتج quot;دنماركيquot; تجري مقاطعته في المملكة العربية السعودية، بعد أن أعتبر السعوديون أنهم تعرضوا لمؤامرة ذات تبعات سياسية حين حُرم مرشحهم من نصر مؤكد في الحلقة الأخيرة التي أذيعت الأسبوع الماضي.
وحصل المرشح القطري خليل الشبرمي، الذي كان سعودي الجنسية إلى العام الفائت حيث quot;تجنسquot; مؤخرًا، على لقب quot;شاعر المليونquot; بعد منافسة شرسة مع اثنين من المتسابقين السعوديين، برفقة متسابق إماراتي ويمني حصلا على المركزين الثاني والثالث تباعًا في مسابقة تلفزيونية تابعها الملايين.
ولاحظ مراقبون أن ولي عهد إمارة أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد حضر الحلقة الأخيرة لعدة دقائق قبل أن يغادرها على غير ما اعتاد الجمهور ليحل محله في عملية تسليم quot;البيرقquot; وزير خارجية البلاد الشيخ عبد الله بن زايد في خطوة عدها مراقبون بأنها تكريس لتحويل هذا البرنامج إلى quot;برنامج سياسيquot;.
ومعروف أن علاقات أبو ظبي- الرياض تمر بعدة تقلبات مستمرة بسبب خلاف حدودي أزلي على واحة البريمي مما يجعل بعضًا من هؤلاء المحللين ذوي الصلة بشؤون المنطقة يميلون إلى القول بأن أبو ظبي تحاول أن تجعل من هذا البرنامج بمثابة quot;قناة جزيرة جديدة خاصة بها للضغط على جارتها الكبرىquot;.
ومن فتحة عدسة مكبرة عن بعد، فإن هذه الفكرة تبدو حقيقية إلى حد كبير كون هذا البرنامج يضرب من جهة القبائل السعودية ببعضها البعض مثيرًا تعصبات تلقي بظلال قاتمة على مفهوم الوحدة الوطنية بينما هي على المقلب الآخر من الخليج توفر موردًا ماليًا هائلاً تستحم به حكومة أبو ظبي، إضافة إلى مداخيلها من البترول والاستثمار.
وكل يوم تظهر على السطح بوادر تشير إلى توتر خفي بين هاتين العاصمتين الجارتين؛ ففي إحدى حلقات البرنامج اختار المنظمون بيتين شهيرين لأحد شيوخ آل رشيد الذي كان مناهضًا للحكم السعودي وطُلب من المتسابقين إكماله في خطوة quot;لا يمكن أن توصف بأنها مصادفةquot; على حد تعبير مطلعين.
إلا أن مصادر مطلعة من داخل الإمارات تقول بأن هذا البرنامج هو جزء من حملة علاقات عامة لإمارة أبو ظبي وكرسي ولاية العهد فيها رصد لها ملايين مملينة من الدولارات الخضراء، في حملة ضوء كبيرة يراد لها أن تحول اسم أبو ظبي إلى ماركة عالمية على غرار جارتها الصاعدة دبي.
وكان واحد فقط من بين المشرفين على البرنامج الشعبي quot;شاعر المليونquot; متهمًا بأنه كان يعرف الفائز قبيل انتهاء البرنامج بأسبوعين حسب ما يقوله مقربون سمعوا منه هذا الكلام أثناء جلسة خاصة قال فيها محمد المزروعي quot;علاقتنا مع قطر أفضل لذلك سيحصلون عليهاquot; دون أن يتم إثبات ذلك بشكل رسمي.
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق رسمي من المزروعي الذي سبق وأن قال في حديث مع quot;إيلافquot; إن هذا البرنامج الذي يشرف عليه يجعل من الناس يختارون شعراءهم بأنفسهم دون أن يفرضها عليهم أحد.
مصدر من داخل الهيئة الثقافية في أبو ظبي يقول مدافعًا عن الزوبعة التي أثارها برنامجه quot;لنشعر بالفخر لأننا ملأنا الدنيا وشغلنا الناس وهذا ما لم يفعله غيرنا، على الرغم من أنهم أكبر وأكثر مالاً وولدًاquot;.
وقال صحافي خليجي اشتهر بأنه quot;أبو الخبائثquot; في محيطه اللصيق، إنقطر انتصرت في هذا البرنامج بالتجنيس كعادتها في جميع المسابقات الرياضية في إشارة إلى أن الفائز الشبرمي، الأصولي السابق، كان يحمل الجنسية السعودية قبل أن يغادر بلاده بسبب خلافات لم يتم التأكد من طبيعتها، وإن كانت ذات بعد سياسي.
وخرج الشبرمي الفائز من بوابة مسرح quot;شاطئ الراحةquot; الذي تجري على خشبته فعاليات البرنامج ليجد في انتظاره أمام البوابة أحد أبناء أمير قطر في سيارة من نوع quot;همرquot; ذات ستة أبواب.
وأضاف باسمًا أن السعوديين لم يتوتروا لهذا الحد لو أن الفائز كان من جنسية أخرى.
وعلى الرغم من أن السعوديين ذهبوا إلى البرنامج على أمل الحصول على quot;البيرقquot; وعلى قلب المذيعة الحسناء دارين، التي تعود أصولها إلى حضرموت الجنوب من جزيرة العرب، إلا أنهم عادوا بقلب المذيعة فقط التي سيتزوجها رجل سعودي مهم جدًا، أي من العيار الثقيل كما يقال همسًا وبصوت خفيض.
التعليقات