الملك عبدالله بن عبد العزيز دعا الى وحدة الصف العربي
قمة الكويت .. نجاح يسبق نجاحا
فهد العامر من الكويت: كل شي في الكويت مختلف، بداء من اجوائها الربيعية الدافئه ومرورا ببدء الاحتفالات لمهرجان quot;هلا فبرايرquot; وانتهاءا بالنصر غير المسبوق الذي حققته القيادة السياسية التي يديرها quot;نوخذةquot;الدبلوماسيين العرب الامير الشيخ صباح الاحمد علي هامش المؤتمر الاقتصادي العربي الذي عقد في الكويت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين والمتمثل بالمصالحه بين الفرقاء العرب.

وكما هو معروف فان النجاح في السياسة لايمكن ان يتحقق في ليلة صيف مقمره بل تسبقه تخطيط وتنسيق واعداد واجتماعات قبل ان يسمح لعدسة المصورين وللزملاء المتعطشين ان ينقلوا تلك المصالحات الى القارئ العربي، وفي الكويت كان المراقبون يتخوفون من خشيه ان قمة الكويتquot; لن تتمكن من اعتلاء السقف الذي وضعته قمة غزة التي عقدت يوم الجمعه الماضي في الدوحةquot;، باعتبار ان قمة الكويت هي في الاساس قمة اقتصادية والدعوات وبرنامج المؤتمر اعدت منذ اشهر طويله وبالتالي من الصعب تغيير كل تلك الجهود في لحظة واحده لاسيما وان الضيوف من شخصيات مشاركه ووسائل اعلام وصلت الى الكويت قبل وصول الساسة وبالتالي كان من المتعذر ان يتم تغيير كل شي في غمضة عين.

ورغم كل هذا وذاك، يحق للكويتيين ان يفاخروا بقيادتهم السياسيه و بالحكومة التي يراسها الشيخ ناصر المحمد التي اشرفت بشكل كامل علي الاعداد الممتاز لنجاح القمة وهو امر تطلب خبرة للوصول الى هذه الغاية، ولعل المحمد الذي اوكلت له حقائب وزارية عده اكسبته خبرة كبيره توجها بتوليه وزارة شؤون الديوان الاميري فكان حاضرا في كيفية الاعداد والتنسيق والتحضير لانجاح القمم للملوك والامراء والرؤساء.

ويرى ساسه عرب ان المصالحه العربية العربية التي حققها امير الكويت الشيخ صباح الاحمد اعادت للفرد العربي احساسه العميق بان القيادات العربي تتخلي ndash; عند الضرورة- عن خلافاتها من اجل وحده الصف ووحده الكلمة وهو مابدا واضحا في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز واعقبه باستضافته لاشقائه الرئيس حسني مبارك والرئيس بشار الاسد والامير حمد بن خليفه ال ثاني، ويؤكد مراقب سياسي للشؤون العربية ان ماتحقق في قمة الكويت quot; جعل القيادات العربية اكثر قربا من شعوبها وفوتت الفرصة عمن يحاول ان يحدث هوة بين الشعوب وقياداتهاquot; موضحا ان تبرع خادم الحرمين بمليار دولار وفي ظل هذه الازمة الخانقه يؤكد بمالايدع مجالا للشك ان خادم الحرمين يضع القضيه الفلسطينية علي اولويات السياسية السعوديه، غير ان مايحذر منه خادم الحرمين هو المصالح الاقليمية والتي اشار لها في خطابه الذي القاه في القمة الكويتية.