بقيادة محرضين مقيمين في بريطانيا وبحريني في لبنان
البحرين تطالب سوريا بمعرفة مواقع تدريب متهمي المخطط الإرهابي

الخلية الإرهابية لم تؤثر على علاقتنا بسوريا

البحرين تطالب سوريا بمعرفة مواقع تدريب متهمي المخطط الإرهابي

سارة رفاعي من المنامة:
كشف وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن الوزارة كانت قد خاطبت وزير الداخلية السوري‮ ‬لبحث المخطط الإرهابي‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يستهدف مملكة البحرين خلال احتفالات البلاد بعيد جلوس الملك والعيد الوطني المجيد في ديسمبر الماضي للتعرف إلى مواقع تدريب المتهمين في سوريا والطلب بإرسال مختصين من وزارة الداخلية السورية من أجل الحضور والاستماع إلى أقوال ووصف المتهمين لتلك المواقع.
كما أشار الوزير إلى وجود مناطق أخرى تم التدريب فيها بالصيف في‮ ‬لبنان وهي‮ ‬نهر البارد،‮ ‬وبأن هناك شخصاً‮ ‬بحرينياً‮ ‬متورطاً‮ ‬في‮ ‬التدريب معرباً‮ ‬بأن تلك المعلومات كانت مفاجأة للوزارة وقد تمت مخاطبة المعنيين لتسليم ذلك الشخص،‮ ‬وأن هناك تواصلاً‮ ‬بين الطرفين لإبلاغ‮ ‬الجانب البحريني‮ ‬في‮ ‬حال وجدت نشاطات أخرى‮ ‬لمثل هذه الأعمال الإرهابية والتدرب عليها‮.‬
وأوضح الوزير ‬‬بأن النيابة العامة ستحدد موقف التعامل مع المقيمين في بريطانيا بعد اعتراف المتهمين في المخطط الإرهابي ان قيادتهم وتوجيههم تم من قبل اثنين من البحرينيين الموجودين في بريطانيا quot;احدهما مقيم والآخر حاصل على اللجوء السياسيquot;،‮ ‬وعليه سيتم توقع ردة فعل بريطانيا على ذلك وما ستتخذه من إجراءات عن اللجوء إلى الانتربول وتحويل الأمر إلى المحكمة الدولية وهو أمر‮ ‬يحدد في‮ ‬مرحلة ثانية من القضية‮، مؤكدا أنه تم توضيح الأمر للسفير البريطاني‮ ‬لإبلاغ‮ ‬السلطات في‮ ‬بريطانيا‮.
كما أن الوزارة اتخذت الإجراءات المناسبة بحيث تكون على علم بأي‮ ‬تعاون مع الجهات الخارجية لتمويل هذه العمليات،‮ ‬ذلك أن التمويل هو القضية الأهم وهو الذي‮ ‬يهدد أمن البلد‮.‬ وشدد الوزير على أن التنسيق مع الجهات الخارجية يحتاج إلى وقت وخصوصا في ما يتعلق بمسألة الإقناع والمناقشة مع المتهمين وخصوصا مع تداخل عدة أطراف وأشخاص ودول وأنه من الواجب ألا تحال القضية إلى القضاء وهي ناقصة منوها برفض أسلوب الضرب والتهديد وسوء التعامل مع المتهمين.
وكان المتهمون قد اعترفوا عبر برنامج تلفزيوني بثه تلفزيون البحرين بتفاصيل المخطط الذي كانوا ينوون القيام به وأسماء الأشخاص المحرضين لهم من داخل البحرين وخارجها على ارتكاب الأعمال التخريبية والإرهابية.كما اعترف المتهمون بأنهم تلقوا تدريبهم في مزرعة في منطقة الحجيرة في سوريا بترتيب مع احد المحرضين حيث تم تدريبهم على كيفية صنع العبوات الناسفة وإطلاق الرصاص وإعداد الكمائن لرجال الأمن لما من شأنه إشاعة الفوضى والتخريب واستهداف أرواح الأبرياء من المواطنين والمقيمين في المملكة، وإن أحد المدربين كان عراقيا ويطلق على نفسه أبو الفداء.