قالت وكالة الانباء الايرانية ان حركة طالبان الحاكمة في افغانستان والمعارضة الافغانية طلبتا اليوم الاثنين من الجمهورية الاسلامية فتح حدودها امام اللاجئين الذين يتوقع ان يفروا بعد الهجوم العسكري الاميركي المحتملعلى افغانستان.
ونقلت الوكالة الايرانية عن مسؤولين من طالبان في برقيات وردت من زاهدان (جنوب شرق) قولهم "اذا وقع هجوم اميركي، وفي ظل سنوات الحرب والجفاف الذي يضرب البلاد، فان الوضع قد يتحول الى كارثة انسانية .. لذلك نطلب من ايران ترك حدودها مفتوحة امام اللاجئين".
من جهته طالب طريالي قياسي، رئيس مكتب تحالف الشمال (المعارضة) في مدينة مشهد، شمال شرق ايران، بفتح الحدود الايرانية امام الافغان الفارين من المعارك.
وخاطب قياسي السلطات الايرانية في احتفال لتابين احمد شاه مسعود طالبا "فتح الحدود في حال الهجوم الاميركي".
يذكر ان ايران التى تستضيف قرابة مليوني لاجيء افغاني، قررت اغلاق حدودها مع افغانستان ومساعدة اللاجئين على ان يبقوا في الجانب الاخر من الحدود داخل الاراضي الافغانية.
سترو
اعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي سيبدأ اليوم زيارة تاريخية الى ايران، ان الايرانيين يعرفون العواقب الوخيمة الناجمة عن تطرف حركة طالبان لان اكثر من مليوني لاجىء افغاني يقيمون على اراضيهم. وقال سترو لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان "الايرانيين يعرفون اكثر من اي بلد اخر العواقب الوخيمة لتطرف حركة طالبان لان اكثر من مليوني لاجىء (افغاني) موجودون على حدودهم".
&وحول زيارته الى ايران، اوضح "انها ليست زيارة مفاجئة. ولكن الفظائع التي وقعت قبل 12 يوما (في الولايات المتحدة) عملت على تسريعها".
&واضاف ان زيارته تهدف الى "البحث مع الحكومة والمسؤولين الايرانيين في انعكاسات تطرف حركة طالبان على المنطقة برمتها".

طهران ودمشق: الصراع ضد الارهاب من مهمات الامم المتحدة
هذا واعلنت الاذاعة الايرانية ان الرئيسين الايراني خاتمي والسوري الاسد دعيا الى تحرك دولي ضد الارهاب يتم تحت اشراف الامم المتحدة.
واوضحت الاذاعة ان الرئيسين اعربا عن هذا "الموقف المشترك" في اتصال هاتفي مساء امس الاحد.
وقال خاتمي "ينبغي على كل دول العالم ان تكافح الارهاب بحكمة وان تنسق (جهودها) تحت اشراف الامم المتحدة" وراى ان ردا اميركيا على افغانستان التي تقدم ملجأ لاسامة بن لادن المشتبه فيه الاول في الاعتداءات التي هزت الولايات المتحدة في 11 ايلول/سبتمبر ستكون له "نتائج ماساوية".
من جهته قال الاسد ان "الصراع ضد الارهاب لا يكون فاعلا اذا كانت الشعوب عرضة للمجازر (في اشارة الى افغانستان). ويجب على هذا الصراع ان يتم في اطار الامم المتحدة واتفاقياتها". (أ ف ب)&