نيويورك- قالت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاثنين ان الرئيس جورج بوش صادف على منح مساعدة سرية لقوات المعارضة الافغانية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه ان "الهدف من المساعدة هو تحسين قدرة المعارضة على التحرك ضد طالبان" مشيرة الى ان "المساعدة لا تقتصر على الجانب السياسي".
وذكرت المساعدة الاميركية مخصصة لتحالف الشمال الذي يقاتل ضد حركة طالبان في شمال افغانستان الذي كان يقوده القائد احمد شاه مسعود الذي اغتيل بداية ايلول/سبتبمر وكذلك لقبائل البشتون في الجنوب.
وكانت طالبان اعترفت وللمرة الاولى امس الاحد ان اسامة بن لادن الذي يعتبر المشتبه فيه الاول في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر ما زال يعيش في افغانستان مختبئا "لاسباب تتعلق بسلامته" وفق ما اكد سفير طالبان في اسلام اباد عبد السلام ضعيف.

ادارة بوش تخلت عن خيار القصف الكثيف لافغانستان
على صعيد اخر، قالت مجلة "نيوزويك" ان ادارة الرئيس بوش، وامام قلة الاهداف الاستراتيجية، تخلت عن خيار القصف الكثيف لافغانستان مفضلة تحركا فاعلا في العمق تقوم به القوات الخاصة التى يتم اطلاقها لملاحقة اسامة بن لادن.
واوضحت المجلة ان المسؤولين الاميركيين كانوا في البداية مع خيار عمليات القصف لفترات طويلة على افغانستان، لكنهم سرعان ما ادركوا ان ليس هناك اهداف تستحق مثل هذا القصف، ومن هنا كان خيار الاعتماد على القوات الخاصة من سلاحي البر والبحرية.
وقالت انه وبالاضافة الى معسكرات التدريب في افغانستان التى باتت الان مقفرة وبعض محطات التلفزة والاذاعة ومقار القيادات العسكرية وخزانات المحروقات، يبدو ان الهدف الوحيد هو بعض الشاحنات الصغيرة التى تستخدمها طالبان لتنصب فوقها رشاشات خفيفة وثقيلة.
وذكرت المجلة ان الرئيس بوش وبمقتضى "قانون صلاحيات الحرب"، ابلغ مسؤولي الكونغرس سرا بنشر فرق استطلاع من القوات الخاصة الاميركية والبريطانية في بعض انحاء افغانستان التى تقع تحت سيطرة طالبان.
كما سمح الرئيس الاميركي بضرب مخازن الافيون في البلاد.
وتعتزم الولايات المتحدة استخدام المظلات لانزال مؤن ومساعدات انسانية لزعزعة التاييد الشعبي لطالبان.(أ ف ب)