لندن ـ نصر المجالي: قالت ماري روبنسون رئيسة ايرلندا السابقة ومفوضة الامم المتحدة لشؤون حقوق الانسان ان حركة الطالبان مستبعدة من المحادثات الافغانية التي تبدا اليوم الاثنين في بون. وفي غضون ذلك وردت الى العاصمة البريطانية تقارير عن حدوث مذابح في اوساط المقاتلين من غير الافغان الذين كانوا مؤيدين لحركة الطالبان.
واعربت مصادر الأمم المتحدة في
ماري روبنسون
&العاصمة البريطانية عن خشيتها من تكون هذه التقارير صحيحة الامر الذي قد ينجم عنة ارتكاب مذبحة في حق ما لايقل عن خمسة الاف مقاتل من العرب والباكستانيين والشيشان وجنسيات اخرى.
وقالت روبنسون "من زاول القتل ضد شعبه، ومن زاول حكما ظلاميا، لسنوات خمس وقتل ابسط الحقوق الآدمية للناس فانه غير مرحب به".
وتلتقي شخصيات ممثلة لعرقيات عديدة في العاصمة الالملنية السابقة في اجتماعات تمتد الى اربعة ايام في محاولة للتوصل الى اسس تفاهم عامة بين الفسيفساء الافغانية المتناقضة لأقامة حكومة وطنية انتقالية تمثل الجميع وتمهد الطريق الى عملية البناء في هذا البلد الآسيوي المسلم الذي دمرته الحروب في السنوات الخمس والعشرين الماضية.
وتأتي تصريحات روبنسون غداة الاجتماعات التي ثبت استثناء الطالبان كحركة سياسية ذات اهداف عقائدية جر حكمها للبلاد الى المزيد من الدماء اضافة الى دعم اعمال الارهاب في الخارج.
وعلى الرغم من ذلك فان قبائل البشتون (الباتان) التي تنتمي اليها الطالبان ستكون ممثلة بحصة الأسد في اجتماعات بون، وسيحضر اربعة من الشخصيات القبائلية البشتونية اضافة الى شخصيتين سياسيتين مهمتين، مع احتمال حضور قوي لممثلين عن الملك السابق ظاهر شاه الذي ينتمي هو نفسه الى البشتون.
وسيشارك في اجتماعات بون ممثلون لتحالف الشمال الذ حقق انتصارات عسكرية على قوات الطالبان في الاسبوعين الاخيرين وطردها من العاصمة كابول ومناطق استراتيجية اخرى مثل مزار الشريف.
يذكر ان تحال فالشمال الذي اطيح من السلطة على ايدي قوات الطالبان المتشددة يمثل عرقيات الطاجيك والاوزبك والهزارة الشيعية في شرقي البلاد، ومن ابرز رحاله الرئيس السابق برهان الدين رباني والقائد العسكري للتحالف المهندس فهيم والجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دوستم وزير الدفاع السابق واسماعيل خان حاكم اقليم جلال اباد السابق وغيرهم من القياديين الشباب.
واخيرا، فان باكستان الجارة الجنوبية لأفغانستان هي الوحيدة من بين دول الجوار من محاذير حكم وطني ليس فيه دور قوي للبشتون، الذين يمثلون الغالبية السكانية السنية في باكستان نفسها.
ولا توجد علاقات ودية بين تحالف الشمال وباكستان التي تتهم التحالف دائما بـ "العمالة للهند وروسيا، والى ايران"، ولباكستان علاقات متحفظة مع تلك البلدان على نحو تاريخي للأسباب طائفية وسياسية ومصلحية.
وتدع روسيا مطالب الهند في المطالبة بالسيادة على كشمير المتنازع عليها، كما تدعمها تسليحيا، فيما تدعم ايران بعض فئات تحال فالشمال الشيعية مثل قبائل الهزارة نكاية في باكستان السنية.