&
القدس- اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز ان الجنرال مائير داغان الذي اختارته حكومة ارييل شارون للتفاوض مع المبعوثين الاميركيين "متطرف جدا"، بحسب ما ذكرت أمس الاثنين الاذاعة الاسرائيلية العامة.
ورأى بيريز ان الجنرال داغان "متطرف جدا" (بما لا يؤهله) للقيام بمباحثات مع الجنرال الاميركي المتقاعد انطوني زيني ومساعد وزير الخارجية ويليام بيرنز اللذين وصلا الاثنين الى المنطقة، وكذلك مع الفلسطينيين، في مسعى للتوصل الى وقف اطلاق النار، بحسب ما اضافت الاذاعة.
من ناحيته ابلغ آفي جيل المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية بيريز انه لن يشارك في المباحثات طالما ان الجنرال داغان مكلف برئاسة الوفد الاسرائيلي، بحسب المصدر ذاته.
ورد مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء من ناحيتهم ان بيريز سبق واعطى موافقته على تعيين الجنرال داغان.
وانتقد النائب العمالي حاييم رامون بيريز لقبوله ترشيح داغان في مرحلة اولى. واكد لاذاعة الجيش الاسرائيلي "بقبوله هذا التعيين قبل بيريز دفن ادنى امكانية للتوصل الى وقف اطلاق النار".
واشارت رئاسة الوزراء الاثنين الى ان قرار تعيين الجنرال مائير داغان على رأس المفاوضين الاسرائيليين المكلفين بالمباحثات بشأن وقف اطلاق النار مع الفلسطينيين، تم اتخاذه باتفاق مشترك بين شارون وبيريز.
وتتمثل مهمة مبعوثي وزير الخارجية الاميركي كولن باول في التوصل الى وقف اطلاق النار بهدف اتاحة العودة الى مفاوضات السلام. ويفترض ان يلتقي المبعوثان الاميركيان الثلاثاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والاربعاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
&&&&&&&&&&&& واشنطن لا تنتظر من مبعوثيها نتائج آنية
&
من جهة ثانية، اعتبرت واشنطن أمس الاثنين ان مبعوثيها اللذين وصلا للتو الى الشرق الاوسط يواجهان وضعا صعبا وانه لا ينبغي توقع ان يتيح حضورهما تراجع العنف "بعصا سحرية".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر "من الواضح ان مهمتهما لا تزال في بدايتها" مضيفا ان خفض العنف والعودة الى المباحثات السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين "مسار صعب".
وتابع "لست انتظر نتائج آنية ولست انتظر ان يستقبل وصولهما الى المنطقة بخفض فوري للعنف بطريقة سحرية".
وقد وصل المبعوثان الاميركيان، مساعد وزير الخارجية ويليام بيرنز والجنرال المتقاعد انطوني زيني، الاثنين الى اسرائيل حيث التقيا مسؤولين باجهزة الاستخبارات والامن الاسرائيلي. وتصادف وصولهما مع تصاعد اعمال العنف.
وقد ارسل وزير الخارجية الاميركي كولن باول المبعوثين بهدف السعي الى اعادة اطلاق المباحثات في مجال الامن بغاية استئناف مفاوضات السلام.
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مجددا مطالبته بسبعة ايام "من الهدوء التام" قبل اي حوار مع الفلسطينيين وذلك خلال اول اجتماع للفريق الاسرائيلي المفاوض، للتوصل الى وقف اطلاق النار، برئاسة الجنرال مائير داغان.