واشنطن-وصل وزير الخارجية الاميركي كولن باول اليوم السبت الى استانا عاصمة كازاخستان بعد ان حقق نجاحا دبلوماسيا فوزبكستان تمثل باعادة فتح "جسر الصداقة" الذي يفترض ان يسهل نقل المساعدات الانسانية الى افغانستان. وقال باول في ختام زيارة خاطفة قام بها الى اوزبكستان قبل ان يتوجه الى كازاخستان "الرئيس الاوزبكستاني (اسلام كريموف) اكد لي في اطار محادثاتنا حول الوضع الانساني ان الجسر سيفتح غدا (حد) بعد عمليات تدقيق تقنية".
&ويقع الجسر في مدينة ترمز الحدودية (جنوب) وقد اغلقته اوزبكستان منذ اربعة اعوام لاسباب امنية اثر استيلاء طالبان على السلطة في غالبية القسم الشمالي من افغانستان. ورغم سقوط نظام طالبان، لم تستجب طشقند حتى الوقت الحاضر لضغوط المنظمات الانسانية التي تدعو الى اعادة فتح الجسر لنقل المساعدات الانسانية في شكل اسرع، وذلك خشية تسلل اسلاميين الى الاراضي الاوزبكستانية.
وتنقل المساعدات حاليا عبر القوارب على نهر امو داريا على الحدود بين البلدين. وقال باول ان اعادة فتح الجسر "سيحسن الوضع الانساني الى حد كبير". وكان الرئيس كريموف اكثر حذرا واعلن للصحافيين ان لجنة حكومية "ستتخذ قرارا نهائيا" غدا الاحد في هذا الخصوص. وسيتيح اعادة فتح هذه الطريق الى افغانستان نقل حوالى 40 في المئة من المساعدات الضرورية الى الافغان بحسب التقديرات الاميركية. وشيد السوفيات جسر الصداقة بعيد دخولهم الى افغانستان عام 1979 لتسهيل نقل جنودهم الى هذا البلد.
&وقد تفحص مهندسون اميركيون الجسر ووجدوه في حالة جيدة. وكان كريموف لا يزال يعارض الخميس فتح الجسر مكتفيا بالاعلان انه سيفتتح "قريبا". وتوجه باول بعد ذلك الى كازاخستان ملغيا زيارة الى قرغيز ب سالاحوال وية. كل اوزبكستان محطة رئيسية في جولة كولن باول في اوروبا واسيا الوسطى بسبب تمركز 1500 جندي اميركي يشاركون في العملية ضد افغانستان.
وخلال زيارته الاولى الى هذه المنطقة وهي تقليدا منطقة نفوذ روسي، اكد باول ان التزام الولايات المتحدة في اسيا الوسطى سيكون طويل الامد. وقال ان مسالة "ترسيخ ديموقراطية" نظام اسلام كريموف اثيرت خلال هذه المحادثات. ويوجد في اوزبكستان 700 سجين سياسي بحسب منظمات حقوق الانسان التي تنتقد تعديات السلطة على الحريات السياسية والدينية. وقال باول "هنالك مجالات لم نتوصل الى اتفاق في شأنها، ومنها سرعة تحقيق التقدم المرجو".
&وبعد كازاخستان، ينتظر وصول باول بعد ظهر الاحد الى موسكو. واعلن باول السبت ان العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا "تغيرت جذريا" منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. واضاف "ب11 ايلول/سبتمبر، اعلنت روسيا على لسان رئيسها فلاديمير بوتين دعما قويا لاهدافنا وقدرنا ذلك. بالامس، في بروكسل، (في الاجتماع الوزاري لحلف الاطلسي) تعهدنا العمل في شكل اوثق مع موسكو واعتقد ان ذلك يبرهن عن اندماج اكبر لروسيا مع الغرب والولايات المتحدة".