جاليا -لا يزال الاضطراب مخيما اليوم السبت في مخيم جباليا غداة مواجهات بين الشرطة الفلسطينية ومسلحين اسلاميين اوقعت ستة قتلى، وحمل الكثير من الفلسطينيين اسرائيل مسؤولية هذه الصراعات الداخلية حتى انهم عزوها الى "مرتزقة" تابعين للدولة العبرية.&وفي شوارع هذا المخيم للاجئين في شمال غزة، تجول سيارة تابعة لحركة فتح بزعامة ياسر عرفات في الشوارع حيث لا تزال اثار الدماء بادية لم تزلها بعد وحول الامطار.
&وراح احد اعضاء فتح ينادي بمكبرات الصوت "ندعو المواطنين الى احترام قرارات السلطة الفلسطينية. لا يوجد سلطة سوى السلطة الفلسطينية وقراراتها وحدها تنفذ" مذكرا الاهالي بدعوة عرفات الى وقف كل العمليات المسلحة ضد اسرائيل.&واضاف "نأسف لسقوط القتلى على يد خونة مرتزقة للعدو في صفوفنا".&ويردد الاهالي الشائعات حول مسؤولية "مرتزقة" لاسرائيل في افتعال الحوادث وهم على اختلاف انتماءاتهم يرفضون اتهام السلطة الفلسطينية او الاسلاميين.
&ويساهم اعتماد صيغة سقوط قتلى في "تبادل اطلاق نار" في تبرير مقتل الفلسطينيين الستة، في ابقاء الغموض حول الطرف المسؤول عن اطلاق النار. وقال عصام النقلي المقيم في المخيم "نحن شعب واحد نحارب عدوا واحدا ولا استطيع ان اصدق اننا اليوم نقتل بعضنا بعضا خدمة للاسرائيليين".&واضاف ان هذه الحوادث "تفيد فقط الحكومة الاسرائيلية" برئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.
&وقال حسام الدين عبد الله الذي شهد الاشتباكات خلال مراسم تشييع فلسطيني قتل الخميس كما شهد ايضا المواجهات بين الفلسطينيين امس "شارون الان سعيد بالتاكيد بما جرى، لقد قتل ستة فلسطينيين من دون ان يكلفه هذا رصاصة واحدة او يوجه له لوم وحيد".
&وروى "كان موكب الجنازة يتقدم ومن الجانب الاخر تتقدم تظاهرة نظمتها حماس وفجأة سمعت اطلاق رصاص وشاهدت الرجل الذي كان يحمل جثة القتيل يسقط ميتا بعد ان اصيب برصاصة مجهولة المصدر".
&وروى "كان موكب الجنازة يتقدم ومن الجانب الاخر تتقدم تظاهرة نظمتها حماس وفجأة سمعت اطلاق رصاص وشاهدت الرجل الذي كان يحمل جثة القتيل يسقط ميتا بعد ان اصيب برصاصة مجهولة المصدر".
&واضاف "لقد تطاير راس شخص اخر اشلاء وساعدت رفاقه في لملمتها. بتنا نسير على دماء اشقائنا هربا من رصاص اشقائنا".&وقال "هل تعرفون لم يرتدي رجال الشرطة الاقنعة؟ لانهم لا يستطيعون ان يعودوا الى منازلهم آمنين بعد ان اطلقوا النار على جار او قريب".
&وامام مسجد الخلفاء في جباليا، اعرب عضو من حركة المقاومة الاسلامية حماس عن اسفه حيال الصراعات الداخلية متهما السلطة الفلسطينية بالانسياق وراء لعبة اسرائيل التي تراهن على اندلاع حرب اهلية بين الفلسطينيين.&ولقد تم التوصل ليل الجمعة السبت الى اتفاق يمنع الاسلاميين من حمل السلاح خلال مراسم التشييع بغية تفادي تفاقم التوتر. وفي المقابل تعهدت الشرطة الفلسطينية البقاء على& مسافة من موكب التشييع .
التعليقات