القاهرة : نبيل شرف الدين
قال وزير الخارجية الافغاني عبد الله عبد الله ان جيوبا من مقاتلي تنظيم القاعدة الموالين لاسامة بن لادن ما زالت صامدة في بعض القطاعات بجنوب افغانستان ، واضاف في مؤتمر صحفي "نعتقد انه ما زالت هناك جيوب للقاعدة في بعض الاجزاء الجنوبية من افغانستان في اقليم بكتيا."
من جهة أخرى قالت صحيفة واشنطن بوست يوم الاربعاء ان مواطنا كنديا مدرج علي قائمة من تسعة أعضاء في تنظيم القاعدة يتصدرها اسامة بن لادن.
وقالت الصحيفة في تقريرها من بيشاور في باكستان ان القائمة التي وزعتها في الايام الاخيرة ميليشيا معادية لطالبان في جلال اباد تشمل تسعة عرب خمسة منهم مولودون في السعودية واربعة مولودون في مصر باعتبارهم اكثر اعضاء القاعدة المطلوبين.
وأضافت الصحيفة قولها ان الاسم الاخير في القائمة لشخص يدعي احمد سعيد او ابو عبد الرحمن (53 عاما) وانه مواطن كندي مصري المولد وكان يدير عمليات مؤسسة هيومان كونسيرن انترناشيونال في افغانستان، وهي جمعية خيرية مقرها كندا.
وقالت واشنطن بوست ان الشرطة الباكستانية اعتقلت ابو عبد الرحمن فيما يتصل بنسف السفارة المصرية في اسلام اباد في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني عام 1995 .
ومضى التقرير "وبينما كان في السجن كان رئيس الوزراء جان كريتيان في زيارة رسمية لباكستان واثار مسألة سعيد مع رئيسة الوزراء انذاك بينظير بوتو وافرج عن سعيد بعد ذلك بوقت قصير وانضم الي ابن لادن في افغانستان."
وتقود مجموعة صغيرة من القوات الخاصة الاميركية عملية بحث حول منطقة تورا بورا في الجبال البيضاء على مسافة نحو 35 ميلا جنوب غربي جلال اباد حيث خاض مقاتلي القاعدة اخر معاركهم وحيث شوهد ابن لادن لاخر مرة.
وتقول الصحيفة ان القوات الخاصة تدعمها قوات افغانية يقودها محمد زمان غون شريف وحضرت على وهما قائدا مليشيا الشورى التي سيطرت على جلال اباد واقليم ننجرهار المحيط بها بعد سقوط حكم طالبان الشهر الماضي.
وحفزهم على البحث وعد واشنطن بمكافأة قيمتها 25 مليون دولار للعثور على زعيم القاعدة ومبالغ اقل لاعضاء بارزين اخرين في التنظيم.
ونقلت الصحيفة عن صحفي افغاني في جلال اباد أن قادة ميليشيا قالوا ان القائمة الراهنة اقل بكثير من قائمة سابقة قدمها مسؤولو المخابرات الاميركية .
ويتصدر القائمة الجديدة ايضا اسم اسامة ابن لادن المليونير السعودي المولد الذي تلقى الولايات المتحدة عليه مسؤولية تدبير هجمات 11 سبتمبر ايلول الماضي التي سقط فيها 3300 قتيل. ومصيره مجهول.
والاسم التالي في القائمة هو ايمن الظواهري وهو طبيب مصري ولد لاسرة ميسورة في القاهرة قبل 50 عاما ويعتبره المحققون الاميركيون ثاني رجل في تنظيم القاعدة بعد ابن لادن.
وتقول الصحيفة ان الاسم الثالث هو محمد عاطف او ابو حفص ، وكان احد ابرز مساعدي الظواهري في جماعة الجهاد الاسلامي المصرية. ويقول المسؤولون الامريكيون انه القائد العسكري لابن لادن الذي ينسق تدريب المجندين في معسكرات القاعدة في افغانستان كما ينسق جميع هجمات التنظيم.
وتزوجت ابنة عاطف من نجل ابن لادن في حفل مصور بالفيديو اقيم في يناير كانون الثاني الماضي.
وقال مسؤولون أميركيون الشهر الماضي انهم يعتقدون ان يكون عاطف قتل في الغارات الاميركية على منزل يستخدمه اعضاء القاعدة في كابول.
وقالت الصحيفة "لم يتضح ما اذا كان وجوده على القائمة.. يعني ان المخابرات الاميركية باتت مقتنعة الان انه لم يقتل في الهجمات."
والاسم التالي في القائمة هو سعد الشريف (33 عاما) والمعروف كذلك باسم الشيخ سعيد. ومصطفى احمد الحيساوي وابو محمد وهو سعودي وزوج شقيقة ابن لادن والمسؤول المالي عن التنظيم. وتفيد وثائق محكمة ان شريف ارسل اموالا لمحمد عطا المتهم بقيادة هجمات 11 سبتمبر.
وهناك اسمان اخران على القائمة لا يعرف عنهما سوى انهما سعوديان وهما عبد الهادي وصقر جراوي.
ويقول محققون امريكيون ان بلال بن مروان وهو سعودي اخر ورد اسمه على القائمة من ابرز قادة ابن لادن ولكن لا يعرف عنه المزيد.
وتابعت الصحيفة ان سيف العدل مصري اخر ورد اسمه على القائدة التي توزع على القادة الافغان في جلال اباد ووصف بانه رئيس الامن الخاص لابن لادن .