إيلاف: طالبت جماعة إسلامية أميركية اثنتين من كبريات شركات الطيران الأميركية بتقديم اعتذار عن إجبار تلميذة مسلمة تبلغ من العمر 17 عاما على خلع حجابها أمام العامة بعد أن طالبها رجال أمن المطار بخلعه أمام العامة كما خوفوها حين رفضت خلعه في البداية.
وقد وصف المجلس في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه ما تعرضت له الفتاة المسلمة من تخويف دفعها إلى نزع حجابها أمام العامة بأنه أشبه "بتفتيش جسدي لإمرأة" أمام الجمهور، وذلك لإيضاح جسامة الضرر الذي لحق بالفتاة المسلمة لخلعها الحجاب، مشيرا إلى أن التعاليم الإسلامية تفرض على النساء المسلمات إرتداء الحجاب أمام العامة، ومؤكدا على إعتزار الفتاة المسلمة بحجابها.
وقال المجلس في بيانه إنه أرسل شكاوى إلى شركتي طيران دلتا إير لاينز ونورث وست إيرلاينز كورب إضافة إلى مطار بلتيمور واشنطن الدولي وشركة خاصة للخدمات الأمنية.
وقال هدي حسن أخصائي الحقوق المدنية بالمجلس: "بالنسبة للمرأة المسلمة الحجاب علامة من علامات الحياء وفريضة من الله، أن يطلب من الفتاة خلع حجابها مماثل لتفتيشها بتجريدها من ملابسها علنا."
وقالت شركة دلتا ثالث أكبر شركة طيران أميركية إنها مسؤولة عن نقطة التفتيش الأمنية التي حدثت بها الواقعة، وقالت كرستي توكر المتحدثة باسم شركة دلتا "نأخذ هذه الإدعاءات بمحمل الجد ونحن نحقق في الواقعة المزعومة"، ولم يتم الرد على الشكوى المرسلة لشركة طيران نورث وست.
وقال المجلس إنه يتعامل مع 12 قضية أجبرت فيها سيدات مسلمات على خلع حجابهن وما يقرب من 170 قضية تتعلق بمعاملات عنصرية في المطارات.
والأسبوع الماضي اتهم محامو رجل أمن سري أميركي من أصل عربي كان في طريقه من مطار بلتيمور واشنطن الدولي للانضمام إلى طاقم حراسة الرئيس الأميركي جورج بوش خلال قضائه عطلته بمزرعته في تكساس شركة أمريكان إيرلاينز بالتمييز العنصري عندما منعته من الصعود إلى متن طائرة خلال رحلة في عيد الميلاد الماضي، ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية.