&الناصرة - أكدت شخصيات اسلامية اليوم الثلاثاء عزمها المضي في بناء مسجد يثير الجدل قرب كنيسة البشارة في مدينة الناصرة كانت الحكومة الاسرائيلية امرت بوقف اعمال بنائة حتى تقرر لجنة وزارية مصيره.
&وقال سلمان ابواحمد نائب رئيس بلدية الناصرة في مؤتمر صحافي عشية لقاء مع اللجنة الوزراية "لن نقبل اي اقتراح سوى بناء المسجد". واضاف "انه مسجد، لا يهدد حكومة او اي احد. انه مسجد وحق شرعي ومكان مخصص للعبادة وسنواصل البناء".
وكانت الحكومة الاسرائيلية امرت الاربعاء الماضي بوقف اعمال البناء فورا وشكلت لجنة برئاسة وزير الاسكان ناتان شارانسكي مكلفة اقتراح حل لهذه القضية في غضون اسبوعين. وتسمم هذه القضية العلاقات بين اسرائيل والفاتيكان وتثير توترا بين المسيحيين والمسلمين في الناصرة المدينة العربية الرئيسية في اسرائيل (شمال).
&وقال النائب العربي في الكنيست الاسرائيلية عبد المالك دهامشة "الاسلام هو الذي يحمي الكنائس وليس امثال (ارييل) شارون الذي لايعرف سوى الحرب والتدمير، نحن والمسيحيون نعيش كشعب واحد نحمي مقدساتنا الاسلامية والمسيحية". وبدأت اعمال الحفر لبناء المسجد بمحاذاة كنيسة البشارة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وتواصلت الاعمال رغم امر بتعليقها صادر عن احدى محاكم الناصرة في كانون الاول/ديسمبر اذ لم تحصل على التراخيص المناسبة.
وكانت اسرائيل اعطت الضوء الاخضر في 1999 لبناء المسجد مما ادى الى اغلاق دور العبادة المسيحية في الاراضي المقدسة لمدة يومين احتجاجا. وحذر مسؤولون مسلمون من اعمال عنف في حال عدم بناء المسجد في الموقع الحالي الذي يضم ضريحا صغيرا لقبر شهاب الدين الذي يعتقد انه احد اقارب صلاح الدين الايوبي القائد الذي هزم الصليبيين في القرن الثاني عشر الميلادي.