ايلاف: تتوالى حركة عودة العديد من قيادات بوليساريو الى الوطن المغربي الأم وآخرها كانت عودة وزير الصحة السابق في ما يسمى لجمهورية الصحراوية التي تستضيفها الجزائر عبد الله الجيلاني. واعلن الوزير السابق وهو في الخمسينيات من عمره انه سيكشف اسباب عودته الى الوطن في مؤتمر صحافي يعقده في الرباط في وقت قريب.
والبويساريو ظلت منذ العام 1976 تقاتل الحكومة المغربية حول السيادة على الصحراء التي انسحبت منها اسبانيا وفي ذات العام قاد العاهل المغربي الملك الحسن الثاني المسيرة الخضراء لتأكيد السيادة على هذه المنطقة التي يعتبرها المغرب جزءا لا يتجزء من الوطن الأم.
وفي ذات السنين اعلنت مجموعة سياسية تنتمي الى منطقة الساقية الحمراء بزعامة محمد عبد العزيز ما يسمى الجمهورية العربية الصحراوية واستضافت الجزائر هذه الجمهورية في تندوف نكاية بجارتها المغربية.
وفي الاوان الاخير قدم الى الامم المتحدة مشروع قرار يسمى الحل الرابع لحسم قضية الصحراء مرة واحدة والى الابد، والمشروع الذي حظي بموافقة جزائرية ومغربية ايضا وكذا اميركية يعطي المغرب السيادة على المناطق الشمالية من الصحراء، وفي ذات الوقت يعطي الصحراويين حكما ذاتيا مرتبطا في المغرب في المناطق الجنوبية التي كانت تطالب باها موريتانيا.
ولم تنف أي من الجهات المعنية بما في ذلك اسبانيا المستعمرة السابقة وجود مثل هذا الحل المقدم حوله عديد من المذكرات من الجانب المغربي والجزائري الى الامم المتحدة.
وكان الوسيط الدولي المكلف قضية الصحراء زار المغرب قبل اسابيع والتقى العاهل المغربي الملك محمد السادس حيث تحادثا في "الحل الرابع" ، وهذا الحل بمثابة بديل لـ "الحل الثالث" الذي كان يدعو الى استفتاء لتقرير مصير الصحراء، وهو حل يبدو متعذرا لظروف عديدة لعل اهمها عدم استطاعة أي من الاطراف تقديم كشوفات كاملة باسماء الصحراويين وحصر اماكن وجودهم سواء في المغرب او الجزائر او على ارض الصحراء ذاتها.
والى ذلك، فان عودة العديد من زعماء بوليساريو الى الوطن المغربي الأم تشير الى ان طريق الحل الرابع في طريقه الى النجاح اكثر من الحلول المطروحة الأخرى سابقا.