القاهرة -ايلاف:قال وزير الخارجية المصرى أحمد ماهر أن ‏‏القمة الثلاثية المصرية السعودية السورية التى عقدت بمنتجع شرم الشيخ السبت ‏‏الماضى " جاءت تأكيدا لثوابت عربية واعطاء دفعة جديدة لزخم عربى تحقيقا للاهداف ‏المتفق عليها من جميع الدول ‏‏العربية".
وقال ماهر فى تصريح بثه التلفزيون المصرى ان من بين اهداف القمة الثلاثية حماية ‏
‏الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لمحاولات طمس هويته بتأييد كفاحه وانتفاضته وضرورة ‏ ‏التحقيق فى الجرائم التى ارتكبت ضده.‏
وذكر ان الهدف من القمة الثلاثية ايضا التحرك على اساس مبادرة السلام العربية ‏
‏التى تقدمت بها السعودية وتبنتها القمة العربية الاخيرة فى بيروت بالاجماع مضيفا ‏
‏انه كان من الضرورى ان يرى الزعماء حصيلة الاتصالات التى جرت ويحددوا خريطة ‏
‏للتحرك المستقبلى مع تأكيد الثوابت العربية.‏
واضاف ان القمة هدفت ايضا الى تأييد الانتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطينى ورفض ‏
‏عمليات العنف الموجهة ضد المدنيين مبينا أن مثل هذا الرفض" موجه بالدرجة الاولى ‏
‏الى اسرائيل التى بدأت ولاتزال تصر على استخدام العنف ضد المدنيين ".
وأكد وزير الخارجية المصرى فى الوقت نفسه ان الادارة الامريكية ترغب حاليا فى ‏
‏التحرك بعد ان كانت تريد ان تراقب الموقف من بعيد موضحا ان الاتصالات التى ‏
‏يجريها الرئيس حسنى مبارك تستهدف ان يكون التحرك الامريكى بالاتجاه الايجابى.
وأشار الى تلمس تطور ايجابي فى الموقف الامريكى كتأكيد واشنطن انها تؤيد اقامة ‏
‏دولة فلسطينية فى وجه قرارات حزب الليكود الذى يرفض اقامة الدولة موضحا ان ‏
‏الانحياز الذى كانت تبديه الولايات المتحدة نحو مواقف اسرائيلية او لاتريد ان ‏
‏تجاهر بمعارضتها مثل هذا الاتجاه يتغير الان .
واوضح ماهر ان تأكيد واشنطن اقامة دولة فلسطينية اتجاه ايجابى جاء نتيجة ‏
‏للمواقف المصرية والعربية موضحا ان قيام دولة فلسطينية ليس من اختصاص حزب الليكود ‏ ‏ولا يمكن له ان يحدد ذلك.
وذكر ان الاتصالات التى يجريها الرئيس مبارك فى المرحلة الراهنة هي لخدمة ‏
‏القضايا العربية التى فى مقدمتها القضية الفلسطينية مضيفا ان هذه الاتصالات وتلك ‏
‏التى يجريها الزعماء العرب الاخرون ادت الى تطورات ايجابية فى الموقف الامريكى ‏
‏كما اتت بنتائج طيبة للجانب الفلسطينى.