سرينغار (الهند)- استبعد رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجباي اليوم اجراء مفاوضات مع باكستان ما استمرت هجومات المقاتيلن القادمين من باكستان في كشمير. من جهة أخرى ذكر مسؤول في الشرطة الهندية ان المدفعية الباكستانية قصفت بعنف جنوب كشمير الهندية ليل امس في الوقت الذي بدت فيه الهند وباكستان مجددا اقرب ما تكونان من الحرب.
وقال المفوض احمد ميرزا "لا وجود لضحايا لان اغلب الناس غادروا الى مناطق اكثر امنا" غير ان طلقات المدافع والهاون تسببت في اضرار مادية هامة.
واتهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف بعدم الوفاء بوعده الذي قطعه بداية السنة حول وضع حد لتسلل الاسلاميين الى الجانب الهندي من كشمير.&وقال للصحافيين لدى زيارته كشمير "لقد قطعت وعود لكنها لم تطبق. ان الاقوال يجب ان تليها افعال وهذا ما لم يتم". واضاف فاجباي "ان من غير المطروح انضمام باكستان الى مباحثات حول كشمير".
واعرب فاجباي عن "خيبة امله" بسبب عدم وفاء الرئيس الباكستاني بالتعهدات التي قطعها في خطابه يوم 12 كانون الثاني(يناير).&واضاف المسؤول الهندي ان الوضع في المنطقة المقسمة والمتنازع بشأنها بين الجارين النوويين "خطرة وتمثل تحديا. وسنرفع هذا التحدي. وسنرى ما سيحدث في المستقبل". واضاف "لقد قلنا ان غيوم الحرب تتلبد غير ان البرق يلمع في بعض الاحيان والجو صحو. ونأمل الا يلمع البرق".
يذكر انه اصيب اكثر من 70 منزلا باضرار في قريتي بانسير ومانياري في اقليم كاتوا على بعد 75 كلم من جامو العاصمة الشتوية للولاية.&وقالت الشرطة ان اطلاق النار تواصل متقطعا اليوم.
واضاف اللفتنانت كولونيل اوبيروي الناطق العسكري الهندي "سجل اطلاق نار من اسلحة خفيفة ومن الرشاشات الثقيلة والهاون والمدفعية ليلا".&واتهم الباكستانيين بانهم فتحوا النار واستهدفوا ابراج اتصالات على الجانب الهندي .
وتم على الجانب الهندي اخلاء ما بين 20 الى 30 الف شخص من القرى الحدودية الى اماكن اكثر امنا والى مخيمات.&وذكر عسكريون هنود ان الوضع كان هادئا نسبيا الاربعاء في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي يزور المنطقة.
وقال فاجبايي متوجها الى جنود هنود "ان الوقت قد حان" بالنسبة الى بلاده "لكسب" ما اسماه "الحرب بالوكالة" التي تفرضها عليها باكستان.&وفي اسلام اباد طلبت باكستان من الامم المتحدة تمكينها من استعادة جنودها العاملين ضمن قوات السلام الدولية في سيراليون.
من جهة اخرى شل اضراب دعت اليه الحركة الانفصالية الرئيسية في كشمير الهندية اليوم سرينغار العاصمة الصيفية للاقليم. وجاء الاضراب الذي من المقرر ان يتواصل الجمعة احتجاجا على اغتيال احد مؤسسي الرابطة الانفصالية "حريات" عبد الغني لوني الثلاثاء.
واغلقت المصالح الادارية والمحلات التجارية والمدارس ابوابها في حين توقفت حركة المرور بشكل شبه كامل. ووضعت قوات الامن في حالة تأهب قصوى في الشوارع لمناسبة زيارة فاجبايي.&ومنطقة كشمير ذات الغالبية المسلمة مقسمة ومتنازع عليها بين الهند وباكستان.&وادت حركة الانفصال فيها الى مقتل 35 الف شخص منذ 1989.
وبدأت الهند وباكستان استعدادات لحرب محتملة منذ حدوث اعتداء الاسبوع الماضي في كشمير الهندية ادى الى مقتل 35 شخصا.&وادى هذا الهجوم الذي تتهم الهند انفصاليين باكستانيين بتدبيره الى تصاعد التوتر مجددا بين الدولتين اللتان كان يبدو انهما على شفا الحرب اثر الهجوم على البرلمان الهندي في كانون الاول(ديسمبر) الماضي.&وحشدت الدولتان مليون رجل على حدودهما ما اثار مخاوف من اندلاع حرب مفتوحة جديدة بينهما.