بدت الجزائر العاصمة الخميس مدينة قليلة الاهتمام بالانتخابات النيابية حيث بلغت نسبة المشاركة فيها 25% مساء اليوم.
&من جهة أخرى، ذكرت وزارة الداخلية، ان نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية في الجزائر بلغت حتى الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش) 38.15%. وكانت هذه النسبة قد بلغت 28.23% عند الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي.
&وكانت هذه النسبة 41.78% عند الساعة 15:00 في انتخابات 1997.
&ويبدو ان سكان العاصمة غير مهتمين كثيرا بانتخاب نوابهم الـ 32 للمجلس المقبل.
&وقال فوزي ساخرا "لم أصوت، وفي اي حال، فالنتائج معروفة مسبقا. بوتفليقة هو الذي سيفوز". وأضاف "بوتفليقة هو ابن جبهة التحرير الوطني (الحزب الواحد السابق)، والجميع يعرف ان هذا الحزب سيربح".
&وتساءل رفيقه "لماذا أصوت طالما لا أستطيع ان استحم الا مرة مرة واحدة كل أربعة ايام؟".
&وبسبب ندرة الأمطار، تشهد العاصمة تقنينا قاسيا للمياه.
&وفي كثير من الأحياء، لا تصل المياه الا كل ثلاثة ايام، كمحلة باب الزوار في الضاحية الشرقية وهي اكثر مناطق العاصمة اكتظاظا ويبلغ عدد ناخبيها 44 الفا.
&وكانت نسبة المشاركين من ناخبيها ضئيلة هذا الصباح.
&وفي البيار، على مرتفعات الجزائر العاصمة، كان بعض المكاتب شبه خال بعد ظهر اليوم. وقالت نورا احدى سكان البيار "لن اشارك في التصويت ابدا لاني ادعم تنسيقيةالعروش، والسلطة تتحدث عن خطر الاسلاميين لدفعنا الى التصويت، لذلك لندعها تفوز في هذه الانتخابات".
&واوضح رئيس البلدية "لا ازدحام في مكاتب التصويت، فالبيار احترمت الدعوة الى المقاطعة" التي اطلقتها عدة احزاب ومنها التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية.
ومن جهة ثانية اتهمت المتحدثة باسم حزب العمال (تروتسكي) لويزا حنون، جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من اجل الثقافة والديموقراطية ب "تهديد وترهيب" مرشحيه الى الانتخابات النيابية في تيزي وزو وبجاية في منطقة القبائل.
&واوضحت حنون اليوم الاربعاء ان هذه التهديدات تهدف الى "حمل" مرشحي حزب العمال على الانسحاب من الانتخابات.
&وذكرت وكالة الانباء الجزائرية ان حنون حملت الحزبين مسؤولية "اي انحراف" لهذه الانتخابات بسبب مواقفهما. وتحدثت ايضا عن "محاولة اغتيال" مساء الاثنين ضد احد المرشحين على لائحة حزبها في بجاية كريم بوجاوي.
&واكدت لويزا حنون ان "اربعين شابا يحملون سكاكين وقضبان حديد جاءوا الى منزله لاغتياله".
&واضافت المتحدثة باسم حزب العمال ان "رسالتين مفتوحتين" مرتبطتين بهذه التهديدات وجهتا الى حسين ايت احمد وسعيد سعدي رئيسي جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من اجل الثقافة والديموقراطية.
&ودعا هذان الحزبان المعارضان في منطقة القبائل الى مقاطعة الانتخابات النيابية فيما رفضت تنسيقية العروش التي تتزعم المعارضة في هذه المنطقة "هذه الانتخابات المثيرة للسخرية".
&واليوم الخميس، تعطلت الانتخابات في منطقة القبائل حيث استؤنفت المواجهات فيما اجريت بهدوء في المناطق الاخرى.