افادت اجهزة الاستخبارات الباكستانية اليوم ان قوات الامن الباكستانية اوقفت رجلين يشتبه بعلاقتهما مع الاميركي المتهم بالتخطيط لتنفيذ اعتداء بقنبلة مشعة في الولايات المتحدة.
وقالت المصادر ان الرجلين اعتقلا هذا الاسبوع بالقرب من مدينة روالبندي (شمال) غير بعيد عن العاصمة اسلام اباد.&ويشتبه في وجود صلة لهما بخوسيه باديا، او عبدالله المهاجر، الاميركي الذي اعلن عن توقيفه الاثنين على خلفية الاشتباه بتخطيطه لتنفيذ اعتداء بقنبلة مشعة في الولايات المتحدة.
وقالت المصادر ان "اجهزة الاستخبارات الباكستانية تبحث عن اشخاص اخرين كانوا على اتصال مع عبدالله المهاجر".&واضافت ان مكتب التحقيقات الفدرالي اوقف المهاجر في 8 ايار(مايو) في مطار شيكاغو الذي وصله من باكستان بعد معلومات وفرتها الاستخبارات الباكستانية.
وعاش المهاجر في لاهور، شمال شرق باكستان، وفق اجهزة الاستخبارات، التي اكدت تعاونها مع مكتب التحقيقات الفدرالي لاعتقال عناصر من شبكة القاعدة المتهمة بتدبير اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر).
ومنذ ذلك التاريخ، اعتقلت باكستان حوالي 300 شخص على خلفية الاشتباه بصلتهم بالقاعدة.
وذكرت محطة التلفزة الاميركية "سي ان ان" ان خوسيه باديا اوقف بفضل معلومات قدمها ابو زبيدة المسؤول في القاعدة الذي اعتقل نهاية اذار(مارس) في باكستان والموجود في معسكر الاعتقال في غوانتانامو بكوبا.&ويعتقد ان خوسيه باديا التقى ابا زبيدة في افغانستان في 2001 وتوجه خلال السنة نفسها الى باكستان.
&
سيرة حياة خوسيه باديلا
لا شئ في ماضي خوسيه باديلا الشقي الذي جاء من اميركا اللاتينية وكان يخطط لتنفيذ اعتداء بقنبلة مشعة في الولايات المتحدة، يمكن ان يفسر اعتناقه الديانة الاسلامية وانضمامه الى تنظيم القاعدة.
فباديلا (31 عاما) ولد في بروكلين احد احياء نيويورك وعاش في الاحياء الغربية لشيكاغو (شمال ولاية ايلينوي). وقد تعرض لمشاكل مع الشرطة بسبب جنح من بينها حيازة الماريجوانا ومحاولة سطو وحيازة اسلحة بدون تصريح. حتى انه وضع في مركز لسجن القاصرين بسبب دوره في عملية سطو مسلحة انتهت بحادث قتل. |
ومنذ نيسان(ابريل) الماضي كان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) يطارده. فقد تبعه عملاء سرا عندما غادر اسلام اباد متوجها الى زوريخ ثم القاهرة فزوريخ مجددا قبل ان يعتقل في الثامن من ايار(مايو) الماضي عند وصوله الى شيكاغو بطائرة تابعة لشركة الطيران السويسرية. وكان يحمل اكثر من عشرة آلاف دولار نقدا.
وفي الصحف الاميركية، يتساءل الخبراء: كيف اصبح هذا الشاب الاميركي اللاتيني عميلا لشبكة القاعدة الارهابية التي يتزعمها اسامة بن لادن يسافر في جميع انحاء العالم وهو يحمل مشروعا بتفجير قنبلة مشعة في الولايات المتحدة.
وقال خبير متخصص في قضايا العصابات في شرطة شيكاغو لصحيفة "شيكاغو تريبيون" انه "يمكنني ان اعرض عليكم آلاف الشبان مثله". واضاف "اذا عرضتم علي ملفه القضائي فانني ساقول لكم انه عضو في عصابة ولا شئ يدل على انه ارهابي".&وعندما كان مراهقا اعتنق باديلا الديانة الاسلامية واتخذ لنفسه اسم عبد الله المهاجر وكانت له مشاكل عديدة مع الشرطة.
وعندما كان يتم توقيفه، كان يستخدم اسماء عديدة مثل خوسيه اورتيز وخوليو رودريغيز وخوسيه فرنانديز وخوسين ريفيرا ويذكر تواريخ ميلاد مختلفة، حسبما تفيد وثائق قضائية.
وقد قام باعمال صغيرة مثل قسم تنظيف الملابس في فندق "ريتز كارلتون" او تنظيف الطاولات وغسل الاواني في المطعم.&وسببت له طباعه السيئة عدة شجارات. ففي شباط(فبراير) 1989 اعتقل لانه لكم رجلا حاول منعه من سرقة فطيرة.
واوقف في تشرين الاول(اكتوبر) 2001 بينما كان يقيم في فلوريدا، بسبب مشاجرة مع سائق سيارة اطلق خلالها رصاصة. وقد زاد من خطورة الجنحة التي ارتكبها باعتدائه على مساعد المسؤول عن الشرطة في السجن.
وقالت السلطات الاميركية ان المعلومات المتوفرة عنه عندما كان في شيكاغو وفلوريدا تسمح برسم صورة لشقي تطارده السلطات، لكن هناك القليل من العناصر التي تسمح بفهم سبب تحوله الى حلقة في تنظيم القاعدة المسؤول عن اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر).&وقال مسؤولون اميركيون ان زواجه من مصرية دفعه على ما يبدو الى اعتناق الاسلام والذهاب الى الشرق الاوسط.
وقالت وزارة العدل الاميركية ان مكتب التحقيقات الفدرالي علم خلال استجواب ابو زبيدة احد قادة القاعدة الذي اعتقل في باكستان ان باديلا التقى قادة للقاعدة في عدة اماكن من افغانستان وتم تأهيله على استخدام المتفجرات والاستخبارات.
واكد ابو زبيدة ان باديلا المح الى انه سيعود الى الولايات المتحدة لاعداد قنبلة مشعة يطلق عليها اسم "القنبلة القذرة".
*بقلم لويز دالي
&
التعليقات