أكدت الحكومة الفلسطينية الجديدة في بيانها بعد اجتماعها الأول برئاسة الرئيس ياسر عرفات في مقر الرئاسة برام الله إدانة أعمال العنف التي "تهدد حياة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين".
&وقالت الحكومة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية ان "الاجتماع ناقش أهمية العمل مع قوى السلام داخل إسرائيل وضرورة تطوير الصلات معها في مواجهة سياسة قوى التطرف والعنصرية والاحتلال والإرهاب وكذلك تأكيد ادانة جميع اعمال العنف التي تهدد حياة المدنيين الاسرائيليين والفلسطينيين".
&واعتبرت الحكومة الفلسطينية ان "ذلك يقدم الذرائع والغطاء لقوى العدوان والاحتلال حتى تستغل هذه الاعمال لخلق مناخ من العداء والكراهية والتضليل داخل المجتمع الاسرائيلي يساعد تلك القوى على مواصلة تنفيذ مخططاتها والتي يدفع ثمنها الشعبان الفلسطيني والاسرائيلي".
&وشدد البيان على ان "استمرار الاحتلال يؤدي الى تخريب فرص الامن والسلام والاستقرار للجميع". واشار الى ان "الاعضاء الجدد في الحكومة ادوا بداية الجلسة قسم اليمين امام الرئيس".
&وقد ناقش الاجتماع الخطوط الرئيسية لعمل الحكومة في المرحلة القادمة.
&واكد مجلس الوزراء على "ضرورة انتهاء اللجنة الوزارية من اعمالها وذلك خلال الاسبوع القادم بهدف وضع تصور متكامل ومشروع لخطة عمل ملموسة وواقعية للاشهر المقبلة في المجالات الرئيسية الاقتصادية والامنية والقضائية والادارية وسواها".
&وشكل الرئيس عرفات لجنة وزارية ثمانية لهذا الغرض.
&وراى البيان ان هدف اللجنة هو "توفير اعلى درجة من اصلاح الهياكل وتطوير الاداء الحكومي وتعزيز لحمة المجتمع الفلسطيني بقواه وفئاته ومؤسساته المختلفة".
&وشدد على "اهمية ان تتولى جميع مؤسسات السلطة مسؤولياتها في مجالات اختصاصها بما فيها المجلس التشريعي الذي تطمح الحكومة الفلسطينية بتشكيلها الجديد ان تحقق معه اعلى درجات التكامل والعمل الموحد بهدف تقوية دور السلطة الوطنية والدفاع عن المشروع الوطني والتحضير للانتخابات القادمة البلدية والبرلمانية والرئاسية خلال الاشهر القادمة".
&وعبرت الحكومة الفلسطينية عن "استعدادها التام للتعاون الفعال مع اللجنة الرباعية والقادة العرب والاصدقاء في العالم من اجل خلق الاجواء المناسبة لوقف العنف بجميع اشكاله فورا وبدون ابطاء ولاعادة اجواء الثقة بين الجميع والمباشرة في اطلاق عملية سلام فعالة".
&كما اكد البيان "ضرورة التوجه إلى مجلس الأمن الدولي من أجل بحث الانتهاكات الخطيرة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال خاصة اقامة المقطع الأول من سياج الفصل الذي يؤدي إلى عزل مناطق واسعة من الأراضي الفلسطينية، وشقها عن القرى والمدن الفلسطينية التابعة لها، وكذلك استمرار العدوان وإعادة الاحتلال للمدن الفلسطينية بشكل متكرر ومستمر، بهدف شل الحياة الفلسطينية بمختلف جوانبها".
&وطالب مجلس الوزراء المجتمع الدولي "بتوفير حماية حقيقية وسريعة للشعب الفلسطيني في وجه هذه الجرائم التي تشكل فعليا جرائم حرب حيث يسقط العشرات من الشهداء والجرحى يوميا وتدمير قوات الاحتلال المزارع والمصانع والمباني السكنية".