&
السياحة في بلدنا كيف هي الآن، وكيف من المفروض أن تكون؟ ما هو مفهومنا للسياحة، وما الهدف منها؟ أي ماذا نريد نحن فعلا من التركيز على هذه الصناعة وبالشكل اللائق والمشرف لبحرين الحضارة والثقافة، لبحرين الكرم والأخلاق؟ إن صناعة السياحة علم قائم ومجاله رحب في الابتكار والعمل الإبداعي الذي يساهم في تنمية الموارد البشرية وموارد الدولة وذو مردود عال إذا ما استغل الاستغلال الأمثل واستثمر على الوجه الصحيح.
إن مفهوم السياحة بشكل مبسط هو ما يريده السائح ويرغب فيه وليس ما أريده أنا كمستثمر، ويأتي ذلك من خلال حملة استبانة أو مسح ميداني للسياح في أماكن تواجدهم في العطل صيفا كان أم شتاء، على سبيل المثال: العوائل الخليجية والعربية، لماذا يفضلون قضاء عطلهم في الغرب مع استبعاد عامل الجو؟ الغربيون، ماذا يعجبهم في بلدنا ولهيب صيفها؟ بعد ذلك يبدأ مشوار غربلة المعلومات التي تم جمعها لتجيب عن سؤال واحد لا غير، وهو: هل بالإمكان توفير هذه الاحتياجات وتلبية رغبات ما يريد السائح أن يجده في بلدنا؟ إن صرف حفنة قليلة من الدنانير على هذه العملية والاستعانة ببيوت الخبرة خير وأبرك من صرف ميزانية مشروع بأكمله على فعاليات لا يستفيد منها أحد، ولا عائد يرتجى منه للبلد، وهو ما عليه الآن من السياحة العشوائية وغير المفهومة أهدافها للجميع وخاصة القائمين عليه. إننا ننشد سياحة راقية تُشرّف مملكة البحرين وشعبها العربي المسلم وتدر عليها لا أن تشهر أبطالا وتدر عليهم، جهات كثيرة في المملكة رسمية وخاصة تعمل على خلق هذه الصناعة دون جدوى، بل ينتهون بآثار عكسية على المجتمع البحريني بأسره، حيث المستفيد الوحيد فيها هم الملاك المؤجرة فنادقهم وشققهم.
وبالنسبة إلى السياحة الراقية والتي من مقوماتها وبحسب إطلاعي القليل كرجل لا علاقة لي بعلم السياحة ولكني أسافر لأنني أحبها، مع عامل الجو فيها الطبيعة الخلابة والمطورة بأيد بشرية والخدمات وكرم الضيافة لتعود لها من دون تردد، كما تجد فيها أنواع السياحة والخيار للتمتع بأي منها. هناك سياحة السياح لقضاء العطل، وهناك سياحة رجال الأعمال، ومنها أيضا سياحة الوفود الرسمية للدولة، أو الوفود المشاركة في المؤتمرات والندوات، لابد أن تنسيهم عناء العمل طوال فترة بقائهم في المملكة. إن السياحة ــ في رأيي ــ تكمن في خطة سليمة وقرار صائب وتنفيذ مخلص، لدينا بعض من هذه المقومات، منها: 1ــ الجزر المنتشرة حول المملكة يُراد تطويرها وربطها بشبكة مواصلات بحرية، فعلى حد علمي هناك شركات سياحية عالمية تود لو تتاح لها الفرص لاستثمار هذه الجزر بشروط ميسرة وستظل هذه الجزر بحرينية لا تتغير هويتها مهما طال الزمن أو قصر. 2ــ تنظيف شواطىء الجزر وتشجيرها وتهيئة المواقع البحرية حولها لهواة الغوص ورياضة القوارب الشراعية. 3ــ الرحلات البحرية المنتظمة لهواة الغوص أو الصيد بوسائل مريحة. 4ــ استثمار موقع شجرة الحياة الذي يؤمه الغربيون بجعله صالحا لمرتاديه ولو مساء بإقامة مطاعم للوجبات الخفيفة والأكلات الشعبية والمقاهي.
5ــ كذلك استغلال موقع جبل الدخان من خلال الإضاءة والمطاعم والأكلات الشعبية والمقاهي. 6ــ السفن السياحية (مطاعم) تبحر في فترة الظهيرة والمساء ولمدة ساعتين وهي فترة كافية لتناول الغذاء أو العشاء والاستمتاع بالبحر. 7ــ تطوير الصناعات الحرفية وتجميعها في موقع واحد مثل قرية عالي والتي مازال يرتادها الغربيون وعن طريق الشارع القديم من قرية سلماباد. 8ــ تطوير مطعم جسر الملك فهد وإنشاء بعض الألعاب المائية حوله. أما في العاصمة فيمكن تهيئة المناخ السياحي بتوفير الخدمات اللازمة للأعمار المختلفة، ومنها: 1ــ تمديد ساعات العمل في الأسواق والمجمعات والمطاعم إلى ساعات متأخرة من الليل. 2ــ توفير وسائل المواصلات المريحة للسائح مثل "التاكسي" المكيف. 3ــ توفير مرشدين سياحيين أكفاء لهم إلمام بعدد من اللغات ويعرفون مناطق البحرين. لإنجاح المشاريع السياحية المطلوب توافر الجهود والتعاون فيما بين جميع المرافق في المملكة والجهة القائمة على المشروع كرجال الأمن والشارع التجاري والمرور، بالإضافة إلى الخدمات الصحية على مدار الساعة، وكفى العمل بانفراد، ولنعمل بإخلاص للوطن.(أخبار الخليج البحرينية)
إن مفهوم السياحة بشكل مبسط هو ما يريده السائح ويرغب فيه وليس ما أريده أنا كمستثمر، ويأتي ذلك من خلال حملة استبانة أو مسح ميداني للسياح في أماكن تواجدهم في العطل صيفا كان أم شتاء، على سبيل المثال: العوائل الخليجية والعربية، لماذا يفضلون قضاء عطلهم في الغرب مع استبعاد عامل الجو؟ الغربيون، ماذا يعجبهم في بلدنا ولهيب صيفها؟ بعد ذلك يبدأ مشوار غربلة المعلومات التي تم جمعها لتجيب عن سؤال واحد لا غير، وهو: هل بالإمكان توفير هذه الاحتياجات وتلبية رغبات ما يريد السائح أن يجده في بلدنا؟ إن صرف حفنة قليلة من الدنانير على هذه العملية والاستعانة ببيوت الخبرة خير وأبرك من صرف ميزانية مشروع بأكمله على فعاليات لا يستفيد منها أحد، ولا عائد يرتجى منه للبلد، وهو ما عليه الآن من السياحة العشوائية وغير المفهومة أهدافها للجميع وخاصة القائمين عليه. إننا ننشد سياحة راقية تُشرّف مملكة البحرين وشعبها العربي المسلم وتدر عليها لا أن تشهر أبطالا وتدر عليهم، جهات كثيرة في المملكة رسمية وخاصة تعمل على خلق هذه الصناعة دون جدوى، بل ينتهون بآثار عكسية على المجتمع البحريني بأسره، حيث المستفيد الوحيد فيها هم الملاك المؤجرة فنادقهم وشققهم.
وبالنسبة إلى السياحة الراقية والتي من مقوماتها وبحسب إطلاعي القليل كرجل لا علاقة لي بعلم السياحة ولكني أسافر لأنني أحبها، مع عامل الجو فيها الطبيعة الخلابة والمطورة بأيد بشرية والخدمات وكرم الضيافة لتعود لها من دون تردد، كما تجد فيها أنواع السياحة والخيار للتمتع بأي منها. هناك سياحة السياح لقضاء العطل، وهناك سياحة رجال الأعمال، ومنها أيضا سياحة الوفود الرسمية للدولة، أو الوفود المشاركة في المؤتمرات والندوات، لابد أن تنسيهم عناء العمل طوال فترة بقائهم في المملكة. إن السياحة ــ في رأيي ــ تكمن في خطة سليمة وقرار صائب وتنفيذ مخلص، لدينا بعض من هذه المقومات، منها: 1ــ الجزر المنتشرة حول المملكة يُراد تطويرها وربطها بشبكة مواصلات بحرية، فعلى حد علمي هناك شركات سياحية عالمية تود لو تتاح لها الفرص لاستثمار هذه الجزر بشروط ميسرة وستظل هذه الجزر بحرينية لا تتغير هويتها مهما طال الزمن أو قصر. 2ــ تنظيف شواطىء الجزر وتشجيرها وتهيئة المواقع البحرية حولها لهواة الغوص ورياضة القوارب الشراعية. 3ــ الرحلات البحرية المنتظمة لهواة الغوص أو الصيد بوسائل مريحة. 4ــ استثمار موقع شجرة الحياة الذي يؤمه الغربيون بجعله صالحا لمرتاديه ولو مساء بإقامة مطاعم للوجبات الخفيفة والأكلات الشعبية والمقاهي.
5ــ كذلك استغلال موقع جبل الدخان من خلال الإضاءة والمطاعم والأكلات الشعبية والمقاهي. 6ــ السفن السياحية (مطاعم) تبحر في فترة الظهيرة والمساء ولمدة ساعتين وهي فترة كافية لتناول الغذاء أو العشاء والاستمتاع بالبحر. 7ــ تطوير الصناعات الحرفية وتجميعها في موقع واحد مثل قرية عالي والتي مازال يرتادها الغربيون وعن طريق الشارع القديم من قرية سلماباد. 8ــ تطوير مطعم جسر الملك فهد وإنشاء بعض الألعاب المائية حوله. أما في العاصمة فيمكن تهيئة المناخ السياحي بتوفير الخدمات اللازمة للأعمار المختلفة، ومنها: 1ــ تمديد ساعات العمل في الأسواق والمجمعات والمطاعم إلى ساعات متأخرة من الليل. 2ــ توفير وسائل المواصلات المريحة للسائح مثل "التاكسي" المكيف. 3ــ توفير مرشدين سياحيين أكفاء لهم إلمام بعدد من اللغات ويعرفون مناطق البحرين. لإنجاح المشاريع السياحية المطلوب توافر الجهود والتعاون فيما بين جميع المرافق في المملكة والجهة القائمة على المشروع كرجال الأمن والشارع التجاري والمرور، بالإضافة إلى الخدمات الصحية على مدار الساعة، وكفى العمل بانفراد، ولنعمل بإخلاص للوطن.(أخبار الخليج البحرينية)
التعليقات