عمان- اكد وزيرا خارجية الاردن ومصر معارضة بلديهما لقيام دولة فلسطينية مؤقتة وحثا الرئيس الاميركي جورج بوش على اتخاذ موقف "عادل" ومتوازن" من خلال رؤيته حول حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي التي سيعلنها قريبا.
&وقال الوزير الاردني مروان المعشر في تصريحات للصحافيين قبيل اختتام الرئيس المصري حسني مبارك زيارة قصيرة للاردن ان "اي دولة فلسطينية يجب ان تقوم على حدود 1967 ويجب ان تكون دائمة، لكن لا نستطيع ان نفهم كيف تكون دولة مؤقتة، لا يوجد في القانون الدولي ما يشير الى ذلك".
من جانبه اكد نظيره المصري احمد ماهر ان "المؤقت هو الاحتلال الاسرائيلي اما الدولة الفلسطينية كاملة السيادة فيجب ان تكون دائمة".&وشدد المعشر على ضرورة ان "تنفذ الرؤية الخاصة بالحل النهائي التي تعتمد على زوال الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية ضمن فترة زمنية معقولة يشعر معها الشعب الفلسطيني بان هناك امليا حقيقيا في ازالة الاحتلال واقامة الدولة".
واعرب الوزير الاردني عن الامل في ان يكون "خطاب بوش المنتظر "متوازنا وصريحا فيما يتعلق بضرورة الانتقال الى مرحلة الحل النهائي مع عدم الحديث عن حلول انتقالية".
&واوضح ماهر ردا على سؤال ان بيان بوش يجب ان يتضمن "موعدا زمنيا" للبدء بتنفيذ الحل النهائي.
&واوضح ماهر ردا على سؤال ان بيان بوش يجب ان يتضمن "موعدا زمنيا" للبدء بتنفيذ الحل النهائي.
&واشار الى انه "في الاسابيع الماضية، اجرى زعماء عرب اتصالات مع الولايات المتحدة لضمان ان يكون الموقف الذي ستعبر عنه على لسان رئيسها موقفا قويا ومنصفا ومعتدلا ومتوزانا يؤدي الى هزيمة كل من يريدون الاضرار بالسلام واحياء الامل والى اقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وفي المقابل فان الرئيس المصري حسني مبارك وصل& الى عمان حيث بدأ لقاء مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني لبحث ازمة الشرق الاوسط.&وقال المصدر ان طائرة مبارك حطت في مطار ماركا العسكري الموجود بالقسم الشرقي من العاصمة الاردنية.&وكان في استقبال الرئيس المصري في المطار الملك عبد الله الثاني وعدد من كبار المسؤولين. وبدأ الزعيمان محادثاتهما على الفور.
واستنادا الى مصادر دبلوماسية فان مبارك سيغادر عمان في وقت لاحق الى سوريا للقاء الرئيس بشار الاسد.&وذكر مسؤولون اردنيون ان الرئيس المصري والعاهل الاردني سيبحثان تدهور الاوضاع بين الاسرائيليين والفلسطينيين وسبل تحريك عملية السلام اضافة الى مؤتمر سلام الشرق الاوسط الذي يتوقع انعقاده خلال الصيف الحالي.
&يذكر ان الاردن ومصر، الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا اتفاقية سلام مع اسرائيل، هما ابرز حلفاء واشنطن في الشرق الاوسط وابرز المدافعين عن السلطة الوطنية الفلسطينية بزعامة الرئيس ياسر عرفات.&وكان الرئيس مبارك والملك عبد الثاني التقيا مؤخرا وكلا على حدة الرئيس الاميركي جورج بوش في اطار المشاورات التي اجراها بوش بهدف تحديد استراتيجته في الشرق الاوسط.&وسوف يعلن الرئيس الاميركي قريبا عن استراتيجيته الجديدة حول استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط.
التعليقات