لندن&- علي المعني: في المرحلة الأخيرة من زيارته الرسمية للملكة المتحدة، فان رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري خص اليوم الأخير للقاءات مع اركان الصحافة العربية في بريطانيا.
وهو زار الشركة السعودية للابحاث والتسويق التي تصدر عنها مطبوعات عربية عديدة في لندن من ضمنها صحيفة (لشرق الاوسط) ومجلة (المجلة) وشقيقات اخريات كما زار مبنى صحيفة (الحياة) التي تصدر مجلة (الوسط).
والتقى رئيس الوزراء اللبناني مع عثمان العمير ناشر "إيلاف" الجريدة العربية الالكترونية التي تصدر من لندن في لقاء مجاملة ، ولكن الحريري لم يخف خلال اللقاءات الصحافية ميعا تشاؤمه من التطورات الراهنة على صعيد الصدام الفلسطيني الاسرائيلي دمويا وتزايد اعمال العنف من جانب الطرفين.
واستبعد الحريري في كلامه ان تلبي سورية او لبنان اية دعوة لحضور أي مؤتمر اقليمي تستعد الولايات المتحدة له من دون ان تعرفا ما هو المنتظر من هذا المؤتمر؟.
وقال ان "تحريك مسار المفاوضات بين لبنان واسرائيل من جهة وبين سورية واسرائيل من جهة اخرى هو بيد الوسيط الاميركي دائما وكلا العاصمتين بيروت ودمشق ترحبان دائما في أي بادرة ايجابية من جانب الوسيط".
ولم يخف رئيس الحكومة البنانية الذي تحادث مطولا مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير واركان حكومته في اليام الثلاثة الخيرة تخوفه من ان يكون المؤتمر الدولي الذي يجري الحديث عنه وسيلة لاعادة رسم صورة اسرائيل ورئيس وزرائها اريل شارون وتصويره على انه رجل سلام امام الرأي العام العالمي.
وقال السيد الحريري "اسرائيل ماضية في ضرب قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية والتنصل من موضوع الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وهي بذلك تعيد المفاوضات كعادتها الى نقطة الصفر".
واذ ذاك فان محادثات رئيس الحكومة اللبنانية مع كبار المسؤولين البريطانيين التي شملت ايضا محادثات مع رجال مال واعمال في القطاع الخاص تناولت سبل رفع الاداء في التعاون بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين، مع الاشارة الى ان لبنان يشكل حافزا للاستثمار من بعد ان عادت اليه الحالة الأمنية الكاملة.
وشارك في المحادثات الى جانب الحريري وزير الخارجية محمود حمود الذي كان الى اشهر معدودات سفيرا لدى بلا سانت جيمس البريطاني وفؤاد سنيورة وزير المال الخبير في الشأن الاوروبي والبريطاني على وجه الخصوص.
التعليقات